بكركي، لبنان، الأربعاء 2 مارس 2011 (zenit.org). في الثاني من شهر آذار سنة 2011، عقد اصحاب السيادة المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في بكركي، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير الكلي الطوبى، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية ، وفي نهاية الاجتماع أصدروا البيان التالي :
1- إن الاحتفال بوضع تمثال القديس مارون في إحدى حنايا بازيليك القديس بطرس في روما، في ختام يوبيل 1600 سنة على وفاة هذا القديس، والذي تكرّم قداسة البابا بندكتوس السادس عشر بمباركته، كان مناسبة لتجديد ولاء الكنيسة المارونية لخليفة القديس بطرس، وتمسّكها بوحدة الإيمان واستعدادها لمتابعة حمل الشهادة لمن استشهد على الصليب لأجل خلاص البشر. وإذ يشكر الآباء قداسته على هذه اللفتة الكريمة ، يسألون الله ان يمدّه بالصحة والعافية ويطيل عمره في خدمة الكنيسة الجامعة. كما يشكر الآباء جميع الوفود التي شاركت في هذا الاحتفال والتي أتت من لبنان والبلدان العربية وبلدان الانتشار ، وفي مقدّمهم فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية.
2- في هذه المناسبة استقبل قداسته صاحب الغبطة وسلّمه كتابا يعلمه بقبول الاستقالة التي كان قد تقدّم بها، مكبرا
3- يعلن الآباء أن سينودس اساقفة الكنيسة البطريركية المارونية سيلتئم لانتخاب البطريرك السابع والسبعين للكنيسة المارونية إبتداءً من يوم الاربعاء، التاسع من آذار الجاري ، الساعة السادسة مساءً. ويطلبون من جميع أبنائهم في الرعايا والأديار مرافقتهم بالصلاة والدعاء واستلهام انوار الروح القدس على مجمعهم ، كي يحسنوا اختيار الخلف الصالح لمن كان خير سلف .
4- مع بدء زمن الصوم الكبير يدعو الآباء جميع أبنائهم وبناتهم إلى الإقبال على ممارسة ما يتطلبه هذا الزمن من صلاة وتقشّف وتوبة وعمل خير واهتمام بالفقراء والمرضى والمهمّشين، عملا بقول المعلم الإلهي : “كنت جائعا فأطعمتموني، كنت عطشانا فسقيتموني…كل ما فعلتموه لأحد اخوتي هؤلاء الصغار فلي فعلتموه” (متى 25/35-40) . ويكون ذلك خير استعداد للمشاركة في آلام السيد المسيح وقيامته.
“هذا القرار الحرّ والنبيل الذي يعبّر عن تواضع كبير وتجرّد عميق، متمنّيا أن يستمر غبطته في مرافقة الكنيسة المارونية بالصلاة والمشورة الحكيمة والتضحيات”. واذ يثمّن الآباء ما قام به غبطته من جليل الأعمال ، وكبير التضحيات في سبيل الكنيسة المارونية وجميع أبنائها مقيمين ومنتشرين، وفي سبيل لبنان والدفاع عن استقلاله وحريته ووحدة كل أبنائه، يُعربون لغبطته عن شكرهم العميق وتقديرهم الكبير ومحبتهم البنوية. ويسألون الله أن يديمه طويلا ذخرا للكنيسة والوطن.