بندكتس السادس عشر يستقبل مديرة برنامج الأغذية العالمي

روما، الخميس 03 مارس 2011 (Zenit.org) – عبر البابا بندكتس السادس عشر عن قلقه حيال وضع اللاجئين في شمال إفريقيا، في مقابلته مع مديرة برنامج الأغذية العالمي، السيدة جوزيت شيران، التي استقبلها صباح الأربعاء في الفاتيكان والتي قالت أنه لا بد من "تدارك كارثة بشرية أعظم". وقد أثنت على إسهام البابا والمنظمات الكاثوليكية.

في هذا الصدد، ينشر الكرسي الرسولي بياناً صادراً عن برنامج الأغذية العالمي، الهيئة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة والتي يقع مقرها في روما. وكانت السيدة شيران قد قدمت سنة 2009 رسالة الصوم التي كتبها بندكتس السادس عشر إلى جانب رئيس "قلب واحد" (Cor Unum) الذي كان آنذاك الكاردينال بول جوزيف كوردس.

ووفقاً للبيان، فإن السيدة شيران عرضت لبندكتس السادس عشر وضع الأزمة البشرية التي لاحظتها خلال مهمتها إلى الحدود بين ليبيا وتونس، حيث يهرب عشرات الآلاف من أعمال العنف.

قامت السيدة شيران بهذه الرحلة لتقديم إعانة غذائية للأكثر ضعفاً ولمساعدة البلدان التي تعيش حالة تحول سياسي على تعزيز شبكات حالات الطوارئ الغذائية الخاصة بها.

وقالت السيدة شيران أنها تأثرت بـ "اهتمام" بندكتس السادس عشر بتقريرها. وكشفت أن البابا "عبر عن قلقه حيال الأبرياء المحاصرين في هذه المأساة الرهيبة".

"إذ رأيت هؤلاء اليائسين الذين كانوا يعبرون الحدود – بمعدل 2000 في الساعة – سرعان ما فهمت أنه ينبغي على العالم أن يتحرك وبصورة فورية، لتدارك كارثة بشرية أعظم"، أضافت السيدة شيران.

وأردفت قائلة: "تشرفت بلقاء قداسته مجدداً، وبالتعبير له عن شكرنا على دعمه الثمين الذي يستمر في حمله لعملنا الذي يقضي بإطعام جياع العالم. في هذه المرحلة الاقتصادية التي تشهد ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية والنفط، وتغيرات سياسية تؤثر على ملايين الأشخاص الذين يعانون من الجوع، تعتبر مساعدة الكنيسة الكاثوليكية ومختلف مؤسساتها الكنسية ضرورية أكثر لدعم عمل برنامج الأغذية العالمي قرب الأكثر ضعفاً".

كذلك، تثني السيدة شيران على عمل الهيئات الكاثوليكية قائلة: "كثيرة هي المؤسسات الكنسية والهيئات غير الحكومية ذات الإلهام الكاثوليكي التي تتعاون بشكل ثابت مع وكالة الأمم المتحدة للمساعدة الغذائية. ومن بينها كاريتاس الدولية ووكالاتها الوطنية المختلفة التي أبرم معها برنامج الأغذية العالمي اتفاقيات شراكة في 29 بلداً؛ جماعة سانت إيجيديو التي تنشط معها برامج في مجالات المساعدة الغذائية والصحة؛ خدمات الإغاثة الكاثوليكية وخدمة اليسوعيين للاجئين".

كما أعلنت السيدة شيران: "نهار الاثنين، أقلعت أول رحلة إنسانية لبرنامج الأغذية العالمي إلى تونس من قاعدة الاستجابة لحالات الطوارئ الإنسانية في برينديزي، حاملة البسكويت الغني بالطاقة لآلاف الأشخاص الذين يهربون من أعمال العنف في ليبيا. وبشكل متوسط، يقدم سنوياً برنامج الأغذية العالمي الغذاء لأكثر من 90 مليون نسمة في أكثر من 70 بلداً".