الفاتيكان، الثلاثاء 29 مارس 2011 (Zenit.org). – بعد لقاء "رواق الأمم" في باريس سيأتي دور تيرانا وفلورنسا ومدن أخرى في العالم لاستقبال هذا اللقاء الهام بين المؤمنين وغير المؤمنين، والذي أراده بندكتس السادس عشر بقوة.

لقد حصد هذا اللقاء الكثير من النجاح في باريس، وتحدث جانفرانكو رافازي إلى إذاعة الفاتيكان عن الخبرة فقال: "إن المناخ في باريس كان مناخًا غنيًا لبدء هذه المسيرة. فقد كان هناك مشاركة، وخصوصًا على الصعيد الفكري، قويًا جدًا ومكثفًا".

ومدح رئيس المجلس الحبري للثقافة ومدير المبادرة لقاء باريس بشكل خاص لتنوع اختصاصات المشاركين فيه، حيث تطرأ لمواضيع الحق القانوني، المواضيع العلمية، الفن والروحانية، وأشار أيضًا إلى مشاركة الشباب في المبادرة، موضحًا أن نهضة الإيمان هي التي تدفع إلى إقامة اللقاء المقبل في تيرانا، التي هي وريثة البلد الوحيد في العالم الذي أقرّ "إلحاد الدولة" بشكل رسمي، والذي يجد نفسه الآن في حالة مغايرة.

وأوضح رافازي عن عزم المبادرة البدء بموضوع العلاقة بين المجتمع، الروحانية وعدم الاكتراث الديني، للتوسع في ما بعد بمواضيع أخرى. وأشار أن بعد ذلك سيكون اللقاء في فلورنسا، برشلونا، ستكوهولم، فالنسيا، كيبيك، براغ، وميلانو. ووصف المبادرة بروزنامة تتوسع وتندرج في أطر متخصصة رويدًا رويدًا، في الحوار بين المؤمنين وغير المؤمنين.

وجوابًا على سؤال حول نهضة الحرية في بلاد شمال إفريقيا، قال رافازي: إن هذا الموضوع لهو ذو أهمية بالغة، لأنه يجب تحاشي الوصول إلى فراغ ثقافي وليس ديني أو روحي وحسب. ولهذا دعا رئيس المجلس الحبري للثقافة إلى التوصل إلى "علمانية صحيحة" تفسح المجال لعيش البعد الديني مع الحفاظ على الحرية المكتسبة.