بقلم الأخ مارتن عيد المريميّ

روما، الاثنين 28 مارس 2011 (ZENIT.org). – بمناسبة زمن الصوم الكبير، ومواكبةً للمؤتمرات حول وسائل الإعلام والكنيسة التي انعقدت في حاضرة الفاتيكان في الأيام المنصرمة، إلتأمت الجمعيّة العامة لرابطة الإكليروس والرهبان والراهبات الشرق أوسطيّين في إيطاليا، في المعهد الحبريّ الشرقي في روما.

خلال اللقاء، ألقى الأب رمسين الحاج موسى، المُرسل اللبناني والعضو في المجلس الحبري لوسائل الإتصالات الإجتماعيّة، كلمة تحدث فيها عن الدور التي تؤدّيه الوسائل الإعلاميّة المسيحيّة في الشرق وعرض أبرز المصاعب التي تُواجهها في أيّام تَكثر فيها الحاجة الى تطوير أساليب البشارة.

في حلقات الحوار شدد المشاركون على الدور الإيجابي الذي تلعبه وسائل الإعلام الكاثوليكية في الشرق، وبخاصة وكالتي "زينيت" و "H2O" في روما وتيلي لوميار/نورسات وصوت المحبّة في لبنان، كما سُلّطَ الضوء على دور لبنان في الإطلالة الإعلاميّة الحرّة التي لا يستفيد منها الشعب اللبناني فحسب بل شعوب الشرق على وجه العموم.

بعد هذا العرض استضافت الرابطة على التوالي الأب روني الجميّل اليسوعيّ المسؤول عن القسم العربيّ في موقع الإنجيل اليوميّ الذي سلّط الضوء على أهميّة العمل التطوعيّ وعلى الدور الذي يلعبه هذا الموقع الذي يُقدّم للقرّاء نصوص الإنجيل بلغاتٍ عدّة بحسب الرزنامات الليتورجيّة لكل طائفة.

ثمّ انتقل الحديث الى الدكتور في اللاهوت العقائدي والصحفي في القسم العربي في وكالة زينيت، السيد روبير شعيب، ليُدليَ بشهادة حياة حول عمله من خلال زينيت ولشرح كيفيّة إطلاق القسم العربيّ الذي بدء في العام 2006 لينقل الى العالم العربيّ أبرز التعاليم الكنسيّة وتعاليم وعظات الحبر الأعظم من روما.

 أما السيد طوني عسّاف وهو مدير مركز الدراسات الفاتيكانية في جامعو القديس توماس مور الأمريكية، ومدير القسم العربي في وكالتي زينيت و والـ "H2O"، فقد تطرّق الى أهمية تنشئة المكرسين على الإعلام قبل الإنخراط في عالم الرسالة المتشعب، كاشفاً عن تأسيسه للمعهد الكاثوليكي للاتصالات، الذي سيعنى بتنشئة الإكليرس على الصعيد الإعلامي في روما، وقد شرح بإيجاز العلاقة التي تربط المكرّس بالإعلامي وبعالم الاتصالات.

في ختام اللقاء الذي تُوِّج بصلاة ترأسها المطران فرنشيسكو كوكوبالميريو، رئيس المجلس الحبري للنصوص القضائية، ألقى رئيس رابطة الإكليروس والرهبان والراهبات الشرق أوسطيّين في إيطاليا، الأب يوسف شديد الأنطوني، كلمة قال فيها أن هذا اللقاء تزامن مع تولية البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، الذي هو شخصية إعلامية بامتياز.

واعتبر شديد أن في انتخاب الأساقفة الموارنة للبطريرك الراعي جواب على تحديات التبشير الجديد، وتحديات الأقليات المسيحية في الشرق، ولذلك، فقد اختاروا رئيساً وأباً خبيراً في التواصل مع الشعب ويعي أهمية وسائل الاتصالات، في الشركة والمحبة، على حد قوله.