جاين أدولف تلقي كلمة في الدورة الخامسة والخمسين للجنة وضع المرأة
نيويورك، الأربعاء 02 مارس 2011 (Zenit.org) – إن لم تحترم التربية القيم الدينية والثقافية، فإنها معرضة لأن تصبح “أداة تحكم”، حسبما تقول ممثلة عن الكرسي الرسولي.
هذا ما قالته جاين أدولف، بالنيابة عن رئيس الأساقفة فرنسيس تشوليكات، مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة، وذلك خلال كلمة ألقتها نهار الاثنين في الدورة الخامسة والخمسين للجنة وضع المرأة.
أدولف هي أستاذة مساعدة في كلية Ave Maria للحقوق في نابولي، فلوريدا، وعضو في بعثة الكرسي الرسولي لدى اللجنة التابعة للأمم المتحدة.
وإذ تناولت أدولف موضوع “مشاركة النساء والفتيات في التربية، التدريب، العلم والتكنولوجيا، بما في ذلك من أجل تعزيز المساواة في وصول المرأة إلى العمالة الكاملة والعمل الكريم”، أشارت إلى أن التربية ينبغي عليها أولاً أن “تكون شديدة التجذر في احترام كبير لكرامة الإنسان ومع الاحترام التام للقيم الدينية والثقافية”.
وأضافت: “إن فُقد ذلك، تكف التربية عن كونها وسيلة تثقيف فعلي، بل تصبح أداة تحكم بيد مانحيها”.
وشددت على أن التربية يجب أن ترشدها “قيم متجذرة في الشريعة الطبيعية المشتركة لدى البشرية”.
دور الأم
فضلاً عن ذلك، تابعت أدولف: “التقدم الحقيقي للمرأة يتطلب أن يبنى العمل بطريقة لا تدفع النساء من خلالها ثمن تقدمهن من خلال إهمال ما يخصهن وعلى حساب العائلة التي تؤدي فيها النساء والأمهات دوراً لا يُستبدل”.
بشأن مسألتي التمييز والعنف ضد المرأة، أعادت الأستاذة التأكيد على إلحاح الكنيسة على قانون يحمي الفتيات والنساء “من كافة أشكال العنف والاستغلال، ابتداء من من الحمل بهن، بما في ذلك الإجهاض، بخاصة الإجهاض بحسب جنس الجنين، وقتل الأطفال الإناث”.
كما تناولت الحديث عن الاتجار بالبشر وشددت على أن “الدول بحاجة إلى تكثيف الجهود الملموسة والمتضافرة للعمل معاً من أجل إنهاء هذه الجريمة الشنعاء من خلال التصدي بشكل ملائم للاتجار بالبشر، من خلال تعزيز قوانين لمكافحة دعارة الأطفال والراشدين، والمواد الإباحية المتعلقة بالأطفال والاستغلال الجنسي”.
وأضافت: “التقدم الحقيقي للنساء يبدأ مع الاحترام التام لكرامة كل الناس وقيمتهم. إن احتراماً مماثلاً يجب أن يأخذ بالاعتبار دورة الحياة كلها – منذ الحبل بها حتى الموت الطبيعي – وينبغي على الدول أن تتحمل مسؤولية ضمان ذلك في قوانينها الوطنية”.
تجدر الإشارة إلى أن اللجنة المكرسة حصرياً للمساواة بين الجنسين ولتقدم المرأة هي ملتئمة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك لغاية نهار الجمعة.
هذا وقد أقامت بعثة الكرسي الرسولي حدثاً خلال الأسبوع الفائت بمناسبة انعقاد دورة اللجنة التابعة للأمم المتحدة. فعقدت حلقة النقاش حول “الصحة والتربية: تعزيز رفاهية النساء والأطفال” برعاية بعثة القديسة لوسيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، ومؤسسة الدرب إلى السلام.