رابطة كاريتاس لبنان تطلق حملتها السنوية لصوم 2011

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

جل الديب، لبنان، الأربعاء 09 مارس 2011 (Zenit.org) –  اطلقت رابطة كاريتاس لبنان خلال ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام حملتها السنوية بعنوان : كاريتاس لبنان والشأن الاجتماعي، الحملة السنوية : “من حقن نوقف حدّن” برئاسة رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بشارة الراعي، شارك فيها : المشرف على أعمال كاريتاس لبنان، المطران فرنسيس البيسري، رئيس رابطة كاريتاس لبنان، الخوري سيمون فضّول،  أمين السرّ العام للرابطة، المحامي فادي ابراهيم، أمين المال العام، السيد فريد جبران، الرئيس العام لجمعية الآباء المرسلين اللبنانيين ونائب رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام الجديد، الأب ايلي ماضي، ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام، الخوري عبده أبو كسم، حضرها:  أمين سرّ اللجنة الأب يوسف مونس، ، والمسؤول عن الفرع السمعي البصري في اللجنة، الاب سامي بو شلهوب،  وعدد كبير من أعضاء مجلس رابطة كاريتاس لبنان ورؤساء الأقاليم والمناطق، والمهتمين والإعلاميين.

قدم لها المحامي وليد غياض وجاء في كلمته:

“ان الشأن الاجتماع – وهو كل ما يتوخّى التنمية الصحيحة للانسان والمجتمع، بحيث يتحقق احترام الفرد البشري ورقيه في جميع المجالات – قد أولته الكنيسة اهتماماً ناشطاً تجلى دائماً بطرق متنوعة جداً.” من الرسالة العامة للطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني “الاهتمام بالشأن الاجتماعي”، نستهل ندوتنا لتنحدث عن رابطة محبة وجدت لكي تكون صورة المسيح المتجلّية بين البشر، “كاريتاس”.

ثم كانت كلمة ترحيب للمطران بشارة الراعي جاء فيها:

زمن الصوم هو زمن المصالحة مع الله ومع الإنسان ومع أخوتنا بحاجاتهم، ولا نستطيع عيش المصالحة في زمن الصوم إلا بعد أن نتصالح مع إخوتنا. واستشهد بكلام يوحنا” لا  تكن محبتكم بالكلام بل بالعمل والحق” .

ثم تحدث الخوري سيمون فضول قائلا:

“من حقّن نوقف حدّن” شعار تطلقه رابطة كاريتاس لبنان في بداية زمن الصوم المبارك لتدعو الجميع من خلاله للوقوف إلى جانب إخوةٍ لنا، من أبناء هذا الوطن الحبيب، ما برحوا يعانون كلّ أنواع الأزمات المعيشية والصحية والانسانية والاجتماعية…

“من حقّن نوقف حدّن”، صرخة تطلقها رابطة كاريتاس لبنان لتصل إلى آذان كلّ مؤمن، حتى تدعوه إلى الانفتاح على معاناة الآخر في زمن الصوم الذي لا يكتمل إن لم يترافق مع الصلاة والصدقة، كما جاء في رسالة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر في رسالة صوم 2011: “إنّ ممارسة الصوم هي انفتاح على الله وعلى شقاء البشر؛ أي أن تعمل بحيث تصبح المحبة لله محبة للقريب أيضاً”.

وتابع: “يؤكّد الفكر الاجتماعي للكنيسة الكاثوليكية على الحقّ في الحياة وفي مستوى معيشي كريم، فهو أول حقّ أعلِن عنه، وهو حقّ أساسي يؤثّر على ممارسة أيّ حقّ آخر. من هنا، انطلقت كاريتاس بشعارها لتؤكد على وقوفها إلى جانب كلّ إنسان، وبخاصة الأكثر حاجة أكان مسناً منسياً أو مريضاً يحتاج إلى حبة دواء، أو طفلاً ينتظر من يمسك بيده ليمشي معه على درب النور والعلم، أو شاباً ينتظر فرصة لمستقبل أفضل، أو مزارعاً متشبثاً بالأرض التي ورثها عن أجداده.

وختم بالقول: “كاريتاس لبنان تجتهدُ لنشر ثقافة التضامن بين أبناء المجتمع الواحد، ثقافة العطاء والكرم مع من لهم حقّ علينا، وهي جسر عبور بينكم وبين إخوتكم المحتاجين في كلّ زمان ومكان، فمهما كانت مساهمتكم صغيرة أو كبيرة، تأكدوا أنّ”البحصة تسند خابية.” وناشد الذين انعمت عليهم الحياة “كاريتاس لبنان على استعداد دائم لتكون شريكة في أيّ مشروع إنمائي هادف يؤدي إلى تنمية المناطق ويفسح بالمجال أمام من ضاقت بهم الحياة بإيجاد مورد رزق لهم يؤمن لهم ولعائلاتهم معيشة كريمة.

ثم تلا البركة الرسولية المطران فرنسيس البيسري التي توجه بها البطاركة الكاثوليك قائلاً:

زمن الصوم يدعوه الطقس الماروني الزمن المقبول، أي الزمن الذي يقبل فيه الله الأصوام والصلوات والتقشفات والإحسانات أكثر من أي وقت آخر، لأن الصوم يصقل النفوس ويجعلها اقرب إلى الله وإلى الناس، وبخاصة الفقراء والمرضى والمعوزين.

لذلك، وقد أقبل زمن الصوم، إنا نستحثكم على مواصلة ما تعوّدتم أن تقوموا به في زمن الصوم من تراحم ومدّ يد المساعدة للفقراء وذوي الحاجة الذين هم إخوان لكم في الإنسانية والدين والمواطنية، والله لا يضيّع أجر المحسنين.

وإنّا إذ نستمطر عليكم أغزر البركات، نسأله تعالى، بشفاعة والدته البتول، أن يعيضكم ممّا تبذلون إضعافه، ويزيدكم في الدارين ما يرضيه تعالى ونيل بركاته.

وتم عرض إعلان حملة المشاركة 2011.

 بعدها عرض المحامي فادي ابراهيم انجازات كاريتاس لبنان لسنة 2010  لا سيما في البرامج الصحية والاجتماعية والإنسانية والإنمائية.

وبدوره تحدث السيد فريد جبران عن ميزانية 2010 لكاريتاس لبنان التي بلغت 22 مليار قسمت على مختلف المشاريع والبرامج التي تطال الإنسان المحتاج.

ثم تحدث الخوري عبده أبو كسم:

ما أحوجنا اليوم في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، إلى التفكير بأخوةٍ لنا يرزحون تحت ثقل الفقر، يعضّون على المرض لان ليس باستطاعتهم تأمين الدواء.

وتساءل: “كم من العائلات تنام على جوع؟ وكم من الأطفال يلهون بين مستوعبات النفايات علّهم يجدون ضالتهم؟ وكم من الأشخاص الذين يتاجرون باعراضهم لإيفاء دين؟ وبالمقابل كم من الأغنياء يبددون أموالهم على ملذاتهم ولا ينتبهون إلى اليعازار المطروح أمام أبواب قصورهم؟

وختم بالقول: “إن حملة كاريتاس لبنان مع بداية الصوم هي حملة مباركة، وأستطيع القول هي حملة مقدّسة لأنها تساهم في أعمال المحبّة، والمحبّة هي أقدس ما في حياتنا المسيحيّة، ألم يفتدينا السيد المسيح بفعل محبّة؟ أوليس هو المحبّة المتجسّدة بالذات؟”

وختاماً كانت مداخلة للأب ايلي ماضي استذكر فيها عمله كرئيس سابق لكاريتاس لبنان معرباً عن سروره للقائه مع هذه العائلة الكبيرة، “عائلة كاريتاس لبنان” مشيراً إلى أننا وسائل بيد الله تعمل لنشر رسالة المحبة وهناك مؤسسات كبيرة في الكنيسة تعمل أيضاَ عمل الخير والرحمة.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير