روما، الخميس 10 مارس 2011 (Zenit.org) – هدف التنمية هو التنمية البشرية الشاملة، والإنسان يجب أن يبقى في محور البرامج حتى من أجل اقتصاد “أخضر”، حسبما يذكر الكرسي الرسولي.
تمثل وفد الكرسي الرسولي بالأستاذ تشارلز كلارك، أستاذ الاقتصاد في جامعة القديس يوحنا، خلال اجتماع اللجنة التحضرية الثانية للجنة التنمية المستدامة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، الذي عقد نهار الاثنين 07 مارس.
وفي إطار المناقشات حول “المبادئ الأساسية” للتنمية المستدامة والاقتصاد “الأخضر”، ذكر ممثل الكرسي الرسولي بدعوة بندكتس السادس عشر إلى “تنمية بشرية شاملة” تسلم بأن “النمو الاقتصادي – الذي توجهه السوق أو الدول – لا يعزز بالضرورة تنمية مقبولة للبشر”.
أوضح الأستاذ كلارك “من جهة يقال لنا أن الأنانية والجشع هما المحركان الوحيدان للسلوك البشري، وأن الأسواق الحرة هي الضرورية لتحويل “رذائل خاصة إلى فضيلة عامة”.
ومن جهة أخرى، يقال لنا أن “الطبيعة البشرية هي ما يفعله بها المجتمع، بإعطائنا استراتيجية تنمية متمحورة حول البنى والمؤسسات، على أمل أن تكون المؤسسات الملائمة كافية لتعزيز التنمية”.
لفت الأستاذ كلارك أن “في كل رؤية شيء من الحقيقة: ففي معظم الأحيان، يسير البشر وفقاً لمصالحهم، وتشكل المؤسسات البشرية التصرفات البشرية والأعمال، وتملك الأسواق والسياسات الحكومية الإمكانية لتعزيز المصلحة العامة. لكن البشرية لا يمكن أن تُختزل إلى ذاتية أنانية ولا إلى بنى اجتماعية”.
وشدد على أن “تعزيز التنمية الاقتصادية يجب ألا يحصل على حساب الفقراء والمهمشين، أو الأجيال المستقبلية”، وأن “الاقتصاد يحتاج إلى تنشئة أخلاقية ليعمل بشكل صحيح”.
من المزمع عقد مؤتمر منظمة الأمم المتحدة “ريو + 20” حول التنمية البشرية من 4 ولغاية 6 يونيو 2012 في ريو دي جانيرو، احتفالاً بالذكرى العشرين لقمة 1992 حول الأرض.
سيبحث المؤتمر في مسألتين أساسيتين: اقتصاد “أخضر” في سياق الفقر والتنمية المستدامة، وإطار مؤسساتي للتنمية البشرية.