اليوم المقبل للأطفال ضحايا العنف

Share this Entry

حول شعار “استعدنا الحياة!”

روما، الثلاثاء 15 مارس 2011 (Zenit.org) – كما هي العادة سنوياً منذ عام 1995، وابتداء من 25 أبريل ولغاية الأحد الأول من شهر مايو، تحتفل جمعية “ميتر” التي أسسها الكاهن الإيطالي فورتوناتو دي نوتو باليوم العالمي للأطفال ضحايا العنف والاستغلال واللامبالاة.

هذا اليوم – الذي أصبح منذ سنة 2002، بطلب مؤسسي وكنسي، لقاءً وتذكيراً مؤثراً في إيطاليا والخارج للكنيسة، للمجتمع المدني وللوقائع السياسية والثقافية – يرمي ليس فقط إلى التوعية بمشكلة التحرش الجنسي بالأطفال، وإنما أيضاً إلى تنمية منطق إنجيلي يقوم على التقرب من الضعف البشري ومساعدته، أي علم تربية على المحبة: يمكن العودة إلى الحياة بفضل المحبة، ويمكن إيجاد سبب بشري وإيماني في المحبة لاستئناف الدروب المقطوعة.

يُحتفل بهذا اليوم الذي يحمل هذه السنة شعار “استعدنا الحياة!” من خلال مرحلتين أساسيتين: مرحلة تذكارية متسمة بصلوات وتأملات؛ ومرحلة ثانية مكرسة للأطفال والعائلات من خلال نشاطات ولقاءات إعلامية وتأملية.

وفي مذكرة صادرة عن الجمعية، يتبين أن هدف هذه السنة يقوم على “تسليط الضوء على الاستقبال الذي أمنته ميتر للصغار والمهمشين: الصليب والمعاناة ليسا نهاية كل رجاء، لكنهما في الإيمان، يمثلان مصدر حياة وقيامة”.

وتضيف المذكرة: “نذكر بامتنان كبير وبفعل شكر للرب، بـ “التحية الخاصة” التي وجهها بندكتس السادس عشر خلال العام الفائت إلى يوم الأطفال الضحايا خلال صلاة افرحي يا ملكة السماء، وبالدعوة الملحة الموجهة إلى المربين وجميع المهتمين بالطفولة من أجل حماية القاصرين المتألمين وعائلاتهم. كذلك شددت رسالة رئيس الجمهورية جورجيو نابوليتانو على التزام كل المجتمع المدني بالدفاع عن المصلحة الثمينة للمواطنين الشباب”.

“إنه كون المعاناة الذي يقع فيه ملايين الأطفال. لكنه أيضاً كون المعاناة المفدية والمقبولة والمشفية حيث تعمل قوة محبة الله، من خلال بشرية لا تستسلم للشر، على دروب “سامرية” لـ “شفاء وإعادة الحياة!”، تضيف المذكرة.

بفضل مركز الإصغاء والاستقبال الخاص بها، أصغت جمعية ميتر لأكثر من 1000 طفل ولعائلاتهم وساعدتهم؛ وأشارت إلى أكثر من 250 ألف موقع يعرض صوراً إباحية للأطفال، مانعة بذلك الظاهرة الخطيرة المتمثلة بالإجرام المرتكب بحق الأطفال؛ والتقت بآلاف العائلات والشباب والراشدين والأطفال معلنة إحدى وصايا يسوع: “إن كل مرة صنعتم ذلك إلى أحد هؤلاء الصغار الذين هم إخوتي فإلي قد صنعتموه” (مت 25، 40).

وبمناسبة الذكرى السنوية الخامسة عشرة، نظمت سلسلة من المبادرات. وكالعادة، سيكون اليوم مفتوحاً على الوقائع الكنسية والدولية ذات اللغة الانكليزية والفرنسية والألمانية والبرتغالية والإسبانية والعربية.

تدعو جمعية ميتر إلى التعريف عن “هذه المبادرة في الأبرشيات والرعايا والجمعيات الكاثوليكية والعلمانية والعائلات والمدارس والجامعات والمراكز الثقافية والتعاضدية”.

“البشرية الجريحة و”المنتعشة” المؤلفة من الصغار والضعفاء هي بحاجة مجدداً إلى كلمات رجاء وتعزية. نحن نشجع جميع المسيحيين وأصحاب النوايا الحسنة على عدم الحفاظ على شعور اللامبالاة أمام صرخة الألم الصامتة التي يطلقها أطفال يقعون ضحايا اعتداءات ويتركون لوحدهم في العالم”.

ختاماً، يرد في المذكرة: “ينبغي علينا جميعاً التدخل بصورة فورية”.

فضلاً عن ذلك، سيقدم تقرير 2010 الذي أعدته منظمة ميتر عن التحرش الجنسي بالأطفال والمواد الإباحية     الخاصة بالأطفال، وذلك في قاعة ماركوني في مقر إذاعة الفاتيكان بروما، عند الحادية عشرة والنصف من صباح 16 مارس.

في هذه المناسبة، سيحضر الأب فورتوناتو دي نوتو، ومدير دار الصحافة الرسولية، الأب فديريكو لومباردي، والمدير الوطني أنطونيو أبروزيسي من مديرية الشرطة البريدية والاتصالات في إيطاليا.

للمزيد من المعلومات، وللانضمام إلى الجمعية، زوروا موقع ميتر www.associazionemeter.org أو ابعثوا برسالة على العنوان التالي  segreteria@associazionemeter.org

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير