بكركي، الجمعة 25 مارس 2011 (zenit.org). – ننشر في ما يلي نص الرسالة التي بعث بها البابا بندكتس عشر مهنئاً البطريرك الماروني الجديد مار بشارة بطرس الراعي، والتي قرأها السفير البابوي في لبنان المونسنيور غابرييلي كاتشا خلال حقل تولية البطريرك الجديد بعد ظهر اليوم.
***
ان انتخاب غبطتكم بطريركاً على انطاكيا وسائر المشرق هو حدث استثنائي للكنيسة كلها، وبنوع خاص للكنيسة المارونية التي تمجد الثالوث الأقدس على هذه العطية التي تتمثل بغبطتكم. اتقدم منكم بأحر التهاني الأخوية وادعو الله ان يرافقكم في اتمام مهمتكم الجديدة. إنني أمنحكم الشراكة الرسولية، بحسب تقاليد وعادات الكنيسة الكاثوليكية. انه لفخر ان تكون كنيستكم مرتبطة منذ الجذور بخليفة بطرس. لقد دعا يسوع بطرس ليحافظ في الوحدة والحقيقة والمحبة على كنيسته الواحدة. وبحسب عادة قديمة وجميلة، فإن اسم بطرس يضاف الى اسم البطريرك.
وانا على يقين يا صاحب الغبطة انه عملا بنصيحة سلفكم غبطة البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وبالتعاون مع سينودسكم البطريركي، وفي الشركة مع مجلس الأساقفة، وقبل كل شيء بقدرة المسيح المنتصر على الشر والموت بقيامته، ستتمتعون بالشجاعة وتستنيرون بالحكمة والفطنة لرعاية الكنيسة المارونية، لكيما بمجد القديس مارون وجوقة القديسين اللبنانيين، القديس شربل والقديس نعمة الله والقديسة رفقا والمكرم اسطفان، تسير للقاء عريسها ومخلصنا.
ليعضدكم الرب في خدمتكم كأب ورأس لإعلان الكلمة التي تخلص، ليحتفل بها وتعاش بتقوى بحسب تقاليد الكنيسة المارونية الروحية والليتورجية. فليجد المؤمنون الموكلون إليكم العزاء في عنانيتكم الأبوية.
فلتجعل الطوباوية والدة الله، سيدة لبنان عذراء البشارة، التي تحملون اسمها بالعماد، فلتجعل منكم رسولاً للوحدة، لكيما تتمكن الامة اللبنانية – وبفضل إسهام كل الجماعات الدينية في بلدكم، وفي جو مسكوني وحوار بين الأديان – من تأدية دورها، في الشرق وفي العالم، بتحقيق التضامن والسلام.
أحييكم يا صاحي الغبطة بقبلة المحبة في الرب يسوع، الراعي الصالح والأزلي، مؤكداً صلاتي لكل الكنيسة التي أوكلت لعنايتكم. وأمنحكم والجميع من أساقفة وكهنة ورهبان وراهبات ومؤمنين بركتي الرسولية.
من الفاتيكان، في 24 مارس 2011
بندكتس السادس عشر
نقله الى العربية طوني عساف، وكالة زينيت العالمية