بقلم طوني عساف
بكركي، الجمعة 25 مارس 2011 (zenit.org). – “الوطن ليس لطائفة او حزب او فئة، ولن يحتكره أحد لأن في احتكار فئة له احتقارا لنا جميعا”.
كلمات صارمة وجريئة قالها البطريرك الماروني الجديد مار بشارة بطرس الراعي خلال حفل توليته القانونية اليوم في الصرح البطريركي في بكركي بحضور شخصيات دينية وسياسية من جميع الطوائف اللبنانية.
وأشار الراعي الى أن مجد لبنان، الذي يقال عنه أنه “أعطي للبطريرك”، إنما هو يعطى له ولكنيسته “بقدر ما يلتزمان ببناء الشركة والشهادة للمحبة”، لأن ” مجد لبنان – أضاف – ينتقص بالانغلاق على الذات والتقوقع. لكنه ينمو ويعلو بالانفتاح على الآخر، على هذا الشرق وعلى العالم”. وهذا المجد بل يعطى “المجد” للبنان وشعبه، اذا كنا كلنا للوطن، كما ننشد”.
وشدد غبطته على أن الوطن ليس لطائفة أو حزب أو فئة، لأن في ذلك فقداناً لهذا المجد. فلبنان، أضاف، غني ويتمجد في تنوع عائلاته الروحية وغناها. ولم يقل الراعي “تنوع طوائفه” بل “تنوع عائلاته الروحية” لأن الطوائف – على حد قوله – “صبغت بألوان سياسية وحزبية ضيقة انتزعت منها قدسيتها وأصالة ايمانها وروحانية دينها”.
وختم مستشهداً بجبران خليل جبران قائلاً: “فالويل لأمة كثرت فيها الطوائف وقل فيها الدين”.