بقلم طوني عساف
بكركي، الجمعة 25 مارس 2011 (zenit.org). – في ختام الاحتفال بتوليته السدة البطريركية المارونية، ألقى البطريرك الماروني الجديد مار بشارة بطرس الراعي كلمة استهلها بالحديث عن عيد البشارة الذي يجمع بين المسيحيين والمسلمين، والذي اعلنته الدولة اللبنانيةفي 27 من فبراير 2010 عيداً وطنياً.
وقال الراعي ان حدث البشارة، الذي نقله لوقا الانجيلي، رواه من بعده القرآن الكريم في سورة آل عمران: “قالت الملائكة: يا مريم، ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح، عيسى ابن مريم، وجيها في الدنيا والآخرة.. يكلم الناس في المهد وكهلا.. ويعلمه الله الكتاب والحكمة والتوراه والانجيل، ورسولا الى بني اسرائيل”. واستكمل الرواية في سورة مريم، مضيفا على لسان المولود من مريم انه”عبد الله ونبيه وآيته ورحمته”، ورابطا بين تجسده وموته وقيامته بقوله:”والسلام علي يوم ولدت، ويوم اموت، ويوم ابعث حيا”.
وقال البطريرك الجديد إن حدث البشارة هذا، “المشترك بين المسيحية والاسلام” جعلته الدولة اللبنانية عيداً وطنياً لتعلن من خلال هذا المبادرة أن لبنان وطن الشركة والمحبة”.
“لا شرعية لاي سلطة تناقض العيش المشترك”، قال الراعي مستشهداً بميثاق العيش المشترك المحصن بالدستور. هذا العيش المشترك القائم “على الاعتراف المتبادل بعضنا ببعض، وعلى وحدة المصير، والتكامل في تكوين النسيج الوطني الواحد، ولبنان كذلك بصيغته المرتكزة على المشاركة في الحكم والادارة بالمناصفة بين المسيحيين والمسلمين”.
“وهي صيغة يؤمل منها تأمين استقرار الكيان وتحقيق الديمقراطية وازدهار الاقتصاد” على حد قوله.