“صدى من إسرائيل” تقدم ماري جاين غاردنر
روما، الثلاثاء 29 مارس 2011 (Zenit.org) – “الضحية التي قتلت في الاعتداء في القدس كانت مترجمة للكتاب المقدس”، تفيد وكالة صدى من إسرائيل على شبكة الإنترنت في مقالة نشرتها في 26 مارس.
فالاعتداء الذي حصل في القدس بتاريخ 23 مارس أدى إلى سقوط ثلاثين جريحاً، ولكن المرأة التي نقلت إلى المستشفى وهي في وضع حرج، توفيت متأثرة بجروحها. هذه المرأة كانت مسيحية بذلت حياتها لنشر الكتاب المقدس في إفريقيا.
“لقيت ماري جاين غاردنر حتفها نهار الأربعاء الفائت في الاعتداء الذي وقع قرب محطة الحافلات في القدس. وكانت هذه المرأة البريطانية البالغة من العمر 56 عاماً قد جاءت إلى إسرائيل لتعلم العبرية والتخصص في ترجمة الكتاب المقدس”.
“ماري جاين غاردنر ذات الأصول الاسكتلندية جاءت إلى إسرائيل قبل شهرين لتكرس ذاتها لشغفها: الكتاب المقدس. وكانت هذه المسيحية الإنجيلية الورعة، والعزباء بدون أطفال تقيم منذ بضع سنوات في توغو. وهناك، كانت تقسم وقتها بين تربية الأطفال والراشدين من أجل حياة صحية أفضل في هذا البلد الإفريقي المُهمل نوعاً ما، وترجمة الكتاب المقدس إلى لغات قبائل توغو”.
“في إطار عملها البيبلي ورغبتها في تعلم العبرية بشكل صحيح، قررت ماري الذهاب إلى إسرائيل. وكانت عازمة على البقاء هناك حتى شهر يونيو”.
قال إيدي أرثر الذي كان يعمل معها: “كانت ماري تحب إسرائيل كثيراً، وكانت مسرورة جداً في القدس”. ويضيف: “كانت تعتبر إقامتها كرسالة فعلية لنشر الكتاب المقدس للذين لا يحصلون عليه”.
وتوضح مريم رونين، مديرة مركز ترجمات الكتاب المقدس: “يوم الاعتداء، لم تكن هناك دروس. ذهبت ماري إلى مركز القدس لتلتقي بإحدى صديقات طفولتها التي أتت من اسكتلندا. وعندما لم تعد في المساء، اتصلنا بالشرطة. فطلب منا الذهاب للتعرف إلى الجثة. ومن ثم اتصلنا بذويها”.
“كانت ماري جاين غاردنر تقيم في المركز مع سبعة طلاب آخرين قادمين من العالم أجمع ومكرسين جميعاً لرسالة ترجمة الكتاب المقدس إلى لغات أو لهجات قليلة الانتشار”.