روما، الثلاثاء 01 مارس 2011 (Zenit.org) – يحاولون فهمي من الخارج، ولكنني لا أُفهَم إلاّ من الداخل". هذا ما باح به مرةً يوحنا بولس الثاني، الذي سيُعلَن طوباويًا في الأول من مايو القادم خلال مراسيمٍ سيترأسها بندكتس السادس عشر بنفسه.

هذا ما ذكره المونسنيور سلافوميير أودير، المسؤول عن دعوى تطويب كارول فويتيوا، في 25 فبراير الماضي خلال مؤتمرٍ عُقِدَ في جامعة ريجينا ابوستولوروم  في روما.

فيما يتعلق بالبابا البولندي شدّدَ المونسنيور أودير خاصّةً على "نعمة وطعم وفرح الصلاة الحقّة" التي كانت ممارسة دائمة وأساسية في لقائه مع الله، الذي كان يغوصُ فيه كمتصوفٍ حقيقي.

لقد كانت الصلاة "الهواءَ الذي كان يتنشقه، الماءَ الذي كان يشربه، الغذاءَ الذي كان يقتات به". فبالنسبة ليوحنا بولس الثاني "واجبُ البابا الأول نحو الكنيسة والعالم هو الصلاة".

وأضاف أودير: "ومن الصلاة ولدَ دومًا خصبُ سلوكه" و "القدرة على قول الحقيقة دون خوف لأنّ مَن يكونُ أمام الله، لا يخافُ من البشر".

التزامٌ آخر بقي البابا "أمينًا نحوه دومًا حتّى آخر ساعات احتضاره" المتّسمة بالمرض، هو "الصمت الذي كان يتكلّمُ أكثر من الكلمات" وكان يطالبُ "بحقّ الوجود الذي يخفيه المجتمع الزائل بخجل".

وذكرَ أودير أنّ "ملايين من البشر في العالم يحتفظون في ذاكرتهم بالصورة التي بثّها التلفازُ للبابا في مصلاّه الخاص محتضنًا الصليب خلال مراسيم الجمعة العظيمة".

http://www.h2onews.org/arabian/137-events/224448267-news_id_3370.html