الفاتيكان، الاثنين 04 يوليو 2011 (Zenit.org) – الذكرى الستين لكهنوت بندكتس السادس عشر يمكن اختصارها بعبارة "صديق يسوع"، حسبما يقول الناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي.
في آخر حلقة من البرنامج الأسبوعي "أوكتافا دييس" الذي يبثه مركز التلفزة الفاتيكاني، تحدث الأب اليسوعي فديريكو لومباردي، مدير دار الصحافة الفاتيكانية، عن ذكرى سيامة البابا الكهنوتية التي تصادف في 29 يونيو.
قال الناطق الرسمي أن أكثر ما يعجبه في بندكتس السادس عشر "هو إصراره على صداقة شخصية مع يسوع".
أضاف الأب لومباردي أن الحبر الأعظم يعتبر أن العلاقة بين يسوع والكاهن "تصبح حميمة" إلى درجة أن الأخير "يستطيع أن يقول "أنا" باسم يسوع، مكرراً بفعالية كلماته، كما يحصل عندما يمنح سر الغفران ويكرس سر القربان المقدس".
منذ يوم سيامة جوزيف راتزينغر، "اجتاز درباً طويلة، ومر بأشكال متنوعة من الخدمة الكنسية"، بما فيها الخدمة البابوية، حسبما أشار الأب لومباردي.
وأضاف أن رحلة الحبر الأعظم متسمة بالصبر، رحلة يصفها الأب الأقدس بذاته بأنها تحصل "في الشمس والمطر، في الصفاء والضيق، في مختلف مراحل التطهر والمحن، وأيضاً في الفرح الإنجيلي".
وتابع قائلاً: "ستون سنة من الفرح محتفل بها ببساطة ومن دون نصر لأنها هبة أكثر مما هي إخضاع". "إنها هبة للكنيسة، وبخاصة لجميع الكهنة الذين لا يتوانى بندكتس السادس عشر عن تذكيرهم من خلال كلماته وبخاصة بمثاله، بأن العلاقة الشخصية مع يسوع الصديق هي المنبع الدائم لحيوية وخصوبة دعوتهم وخدمتهم".