الفاتيكان، الاثنين 04 يوليو 2011 (Zenit.org) – يستشهد بندكتس السادس عشر بتأكيد الأمم المتحدة وخبراء آخرين على أن إنتاج الأغذية العالمي قادر على إطعام سكان العالم. لكنه يقول أن ملايين الناس “لا يحصلون على خبزهم اليومي” بسبب الأنانية.
هذا ما قاله البابا نهار الجمعة الفائت خلال استقباله المشاركين في الدورة السابعة والثلاثين لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة. وقد اختتمت الدورة نهار السبت.
قال الأب الأقدس: “الفقر، التخلف، وبالتالي الجوع كثيراً ما يكونوا نتيجة تصرف أناني يتجلى هو النابع من قلب الإنسان في سلوك اجتماعي، في تبادلات اقتصادية، في أوضاع السوق، في انعدام الحصول على الأغذية، ويُترجم في إنكار الحق الأولي لجميع الأفراد في الغذاء، وبالتالي في التحرر من الجوع”.
وشجب قائلاً: “حتى الغذاء أصبح عرضة للمضاربة، أو مرتبطاً بتغيرات في سوق مالية تبدو نظراً إلى حرمانها من بعض القوانين وافتقارها إلى المبادئ الأخلاقية، متجذرة فقط في هدف الكسب”.
ودعا الحبر الأعظم إلى نموذج تنموي يحدث أخوة حقيقية، “بالاحتكام إلى الوصية الأخلاقية “إطعام الجياع” التي تنتمي إلى شعور الشفقة والإنسانية المطبوع في قلب كل إنسان”.
كذلك، تحدث البابا عن حالة الأطفال “المحكوم عليهم بوفاة مبكرة، أو بتأخر في نموهم الجسدي والنفسي، أو المجبرين على الخضوع لأشكال من الاستغلال ليتمكنوا من الحصول على الحد الأدنى من الأغذية”.
كما دعا أسقف روما إلى إعادة اكتشاف أهمية شركة العائلة الريفية.
وقال: “في العالم الريفي، تبذل الأسر النووية التقليدية جهوداً لدعم الإنتاج الزراعي من خلال النقل الحكيم من الأهل إلى الأبناء، ليس فقط لأنظمة الزراعة أو الحفاظ على الأغذية وتوزيعها، وإنما أيضاً لأساليب الحياة، والمبادئ التربوية، والثقافة، والتدين، ومفهوم قدسية الإنسان في كافة مراحل وجوده”. “العائلة الريفية هي نموذج، ليس فقط للعمل بل للحياة والتعبير الحسي عن التضامن، حيث يُثبَّت دور المرأة الأساسي”.