روما، الاثنين 11 يوليو 2011 (Zenit.org) – عشية الإعلان الرسمي لاستقلال جنوب السودان في 9 يوليو بعد عقود من الحرب ضد الشمال وعملية سلام مستأنفة منذ سنة 2002، وبعد استفتاء أجري في يناير الفائت وأقر خيار سكان جنوب السودان لصالح الاستقلال، تدعو أربع جمعيات مسيحية إلى التيقظ.
“جنوب السودان سيجري عملية تقليدية لبناء دولة في إطار تخلف مفجع”، حسبما تشدد جمعية الإغاثة الكاثوليكية – كاريتاس فرنسا، الإرسالية البروتستانتية – Defap، عدالة وسلام – فرنسا، و CCFD – أرض متضامنة، في بيان مشترك صدر في الخامس من يوليو.
إذ تحدثت الجمعيات عن معدل الوفيات الذي سجل في البلاد، والذي يعتبر الأكثر ارتفاعاً في العالم، وعن تفاقم الوضع بسبب انتقال السكان بشكل كبير من الشمال إلى الجنوب منذ سنة 2010، تذكر “مؤشرات مقلقة عن مستوى لم يسجل أبداً منذ سنة 1945”.
“الأشهر والسنوات المقبلة أساسية”، حسبما تشدد الجمعيات في بيانها. كما ينبغي على جنوب السودان أن “يحذر من المخاطر الثابتة المتمثلة بالانشقاقات الداخلية ويحرص على تعزيز التعايش”.
وتذكر: “في هذا الصدد، دور الكنائس ثمين. فهي الملتزمة منذ فترة طويلة بعملية السلام والحريصة على الدوام على المصالحة بين الشمال والجنوب، تعمل على تعزيز مجتمع متعدد الثقافات”.
فضلاً عن ذلك، يأتي في البيان، “ستكون إمكانية عيش هذه الدولة الجديدة خاضعة لإنشاء علاقات سلمية ومستدامة مع شمال السودان”. “وبالتالي ينبغي على الجماعة الدولية منها فرنسا أن تستكمل الجهود للحفاظ على إطار شامل من التفاوض بين الدولتين، وتخلد حضوراً عسكرياً للأمم المتحدة لضمان أمن الشعبين في شمال وجنوب السودان”.
وبشأن شمال السودان الذي “ينبغي ألا يكون منسياً”، تضيف الجمعيات أن “عدداً من بؤر التوتر والعنف، بخاصة في دارفور، ما يزال مقلقاً”. في الواقع، ينبغي على البلاد أن تعيد تحديد وحدتها السياسية، الاجتماعية والاقتصادية بعد فقدان ثلث أراضيها.
في هذا الإطار، تشدد الجمعيات الأربع وشركاؤها السودانيون على حاجة هاتين الدولتين إلى “الحفاظ على الحوار والتعاون”.
للمزيد من المعلومات: http://www.secours-catholique.org