روما، الأربعاء 13 يوليو 2011 (Zenit.org) – في حديث إلى إذاعة الفاتيكان بعد إعلان استقلال جنوب السودان، ذكر الكاردينال زبير واكو بأهمية عمل الكنيسة من أجل السلام في السودان.
وأوضح قائلاً: "لقد تدخلنا كثيراً لإقناع الناس بأن المشاكل لا تُحل بالعنف والحرب، وأن أفضل سبيل هو سبيل الحوار والتعاون بغية التوصل إلى السلام".
"كثيراً ما قلنا بوضوح للحكومة أن مواصلة السياسات المحددة لا تساعد على التوصل إلى السلام. لقد قلنا لسكان الجنوب، للمشاركين في القتال، أنه ينبغي عليهم أن ينموا سياسة سلام حقيقية: ليس سياسة حرب لنيل السلام بل سياسة لبلوغ المصالحة من دون قتل الناس أو هدم الملكيات المادية".
بشدة، طلب الكاردينال واكو من الجميع الصلاة من أجل السلام في السودان. "يستطيع كل واحد أن يسهم في هذا الهدف المهم".
وشجب رئيس أساقفة الخرطوم "المجال المتاح أمام الشر" مع "نزاعات قبلية وسرقات": أحداث كثيرة غيرت "سلوك الناس الأخلاقي بتبرير الحرب ونشر روح الثأر".
الهدف الأول من العمل الرعوي الذي تقوم به الكنيسة في السودان هو "تنشئة الأطفال في المدارس على ذهنية جديدة".
مع استقلال جنوب السودان، حسبما أضاف، نسعى إلى "الحفاظ على هذه الفترة المتميزة بالسلام والمصالحة والوحدة". "حالياً، لا بد من إيجاد الوسيلة لكي يفهم الناس أن السلام هو أمر ثمين جداً لدرجة أنه لا يمكن إهماله". "أعتقد أن جنوب السودان ينمي حالياً مفهوماً جديداً للسلام وطريقة جديدة للمواطنة: إنها مسألة بغاية الأهمية".