مومباي، الهند، 14 لوليو 2011 (Zenit.org).- عبّر أساقفة الهند عن تضامنهم وقربهم من ضحايا التفجير الثلاثي الذي وقع الأربعاء خلال ساعةٍ مزدحمة من النهار في مومباي، والذي خلّف 17 قتيلاً و140 جريحًا.
وانفجرت القنابل في ثلاثة أماكن مزدحمة من المدينة مع تزامن وقوع أمطارٍ غزيرة، وبضمنها بازار زافيرى وسوق المجوهرات. ولم تعلن أيّة مجموعة مسؤوليتها عن التفجيرات التي تعتبر أعنف هجوم على المدينة منذ أن قام 15 مسلحًا بقتل 166 شخصًا عام 2008.
وبقي مجلس أساقفة الهند للمنطقة الغربية، والمجتمع في مومباي، في دقيقة صمت بعد سماع الهجومات، كما نقلت وكالة فيدس للأخبار. وأقام مجلسُ الأساقفة قدّاسًا من أجل الضحايا للصلاة “من أجل جميع العوائل التي تمرّ في فترة حدادٍ وألم”.
وصرّح الكردينال اوسولد كراسياس، رئيسُ أساقفة مومباي، في رسالةٍ قصيرة نُشرت على موقع الأبرشية على الانترنت بأنّ “كنيسة مومباي تستنكر وبشدّة هذه الأعمال الإرهابية”.
ويقولُ البيان إنّ جميع الأساقفة يقدّمون “تعازيهم لعوائل أولئك الذين فقدوا حياتهم. وضمنت الجماعة المسيحية صلواتنا من أجل الضحايا وخاصّةً من أجل عوائلهم. كما أعلنت جميع المؤسسات الكاثوليكية استعدادها للمساعدة.
“وبالتضامن مع مواطني مومباي، نصلّي أن يسود روح الحبّ والسلام والتعايش والوحدة على الجميع، في مدينتنا وبلادنا، لكي لا تقع مثل هذه الحوادث مرةً أخرى”.
وقال الأسقف المساعد لأبرشية بومباي، انجلو روفينو كراسياس، لوكالة فيدس بأنّ مومباي “مصدومة، ونشعرُ جميعنا بالحزن الشديد لخسارة العديد من الأرواح وللجهوم ضدّ الضحايا الأبرياء”.
وأضاف: “نستنكرُ جميع أنواع العنف وخاصّةً ضدّ الأبرياء. لقد اختار الارهابيون أماكن ذات تجمعات كبيرة من الناس ليوقعوا أكبر عددٍ من الضحايا. إنّها مأساة إنسانية للعديد من الناس والعوائل”.
وواصل القول: “إنّ هدف الارهابيين خلقُ الخوف والفوضى. ولابدّ لنا ألاّ نسمح بذلك (…) لن نسمح بهذه القوّات المظلمة أن يكون لها موطئ قدم، ولن نقف مشلولين ولن ينتصر العنف علينا