بودابست (هنغاريا)، الخميس 21 يوليو 2011 (Zenit.org). – تجد الرعايا الأوروبية ذاتها أكثر فأكثر أمام تحدٍ كبير وخطير: اللامبالاة الدينية. هذا ما لفت إليه السيد يوسب تابرنر بيلار، من كاتالونيا (اسبانيا) وهو من رؤساء الحوار الأوروبي للرعايا، وذلك خلال افتتاح لقاء الحوار في نيرغيهازا في هنغاريا.
موضوع هذا العام، الذي هو العشرون، هو: “الرعايا كمصدر الرجاء. كونوا دومًا مستعدين أن تقدموا جوابًا لمن يسألكم حجة عن الرجاء الذي فيكم”.
يأتي المشاركون في اللقاء من 17 دولة أوروبية، ويلتقون حتى نهار الجمعة للتعمق في الموضوع المطروح، لسماع شهادات الحياة، لزيارة الكنائس المحلية ولعيش لقاءات مسكونية. وأوضح بيلار أنه يتم جمع كل الأفكار الهامة التي تنتج عن اللقاءات لإصدار نص نافع لكنائس ومجتمعات القارة الأوروبية.
واعتبر هيربرت وينديش أنه باستطاعة الرعايا اليوم أيضًا أن تضحي مواقع ومصادر رجاء في الواقع الأوروبي المعلمن والمشرذم. وشرح استاذ اللاهوت الرعوي أن المسيحيين في وسط وشمال أوروبا باتوا غرباء مثل المسيحيين الأولين، ولذا يجب عليهم أن يتساءلوا عن دورهم وأن يحاولوا أن يفهموا كيف يجب ان يبينوا عن انتمائهم للمسيح.
وتحدث عن ألمانيا فقال: “من أصل 82 مليون مواطن، يشكل الكاثوليك ثلث السكان، والبروتستانت هم أقل من ذلك. في مدرسة ابتدائية في مدينتي 60 % من الأطفال هم غير معمدين، ولذا تتحدث بعض الدراسات عن انقراض المسيحية في بعض الدول الغربية”.
وتابع: “نشهد ظاهرة سريعة جدًا ينخفض فيها عدد المسيحيين كمًا ونوعًا”، فالمسيحية التي كانت واقعًا موضوعيًا باتت واقعًا فرديًا يصوغه الفرد كما يشاء.
وشرح قائلاً: “لقد تم الانتقال من صورة كتابية، شخصانية وتاريخية للإيمان إلى صورة غير شخصية لله ككائن خارج الزمان، وذي طابع إيزوتيري”.
في هذا الإطار، يجب على الرعايا المسيحية أن “تقدم جوابًا عن الرجاء الكامن في المسيحيين”، وأن تتحول إلى نوع من “شعاع قرباني” من خلال تبني موقف من “الشفافية الروحية”.
يجب تبني موقف رعوي في الكنائس الغربية يمتاز بـ “التواضع، الطيبة والاحترام” يكون في الوقت عينه خاليًا من الخوف ومن عقد النقص.