المؤلف من الآباء: أنطوان راجح، مارون بو رحّال، جورج صدقه وريمون هاشم. وذلك برفقة الرئيس العام السابق الأباتي بولس تنوري ومجلسه السابق وحشدُ من الرهبان، بزيارتهم الأولى للصرح البطريركي في بكركي حيث استقبلهم غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي مهنّئًا الرهبانيّة الأنطونيّة بانتخابهم على سدّة الرئاسة. وبعد طلب بركته الأبويّة، أكّد الرئيس العام الجديد الأباتي رعيدي لغبطته طاعته للكنيسة بشخص البطريرك ووضع الرهبانيّة بكلّ طاقاتها البشريّة والماديّة في تصرّف رسالة الشركة والمحبّة في الكنيسة والوطن لأنّ الرهبانيّة هي الخزّان الحيوي للكنيسة والوطن لخدمة شعبنا وتحقيق انتظاراته.
ومما قاله الأباتي رعيدي بعد اللقاء: ” السلطة خدمة وليست تسلّطًا لذلك قال السيّد المسيح كبيركم خادمكم وليحب بعضكم بعضاً كما انا أحببتكم. نحن وقد اختارنا الرب لنكون على رأس رهبانيّةٍ غيّورة ومحبّة لشعبها، نعلم علم اليقين مدى التحديات التي تواجه كنيستنا ووطننا وشعبنا على كافة الصعد الاجتماعيّة والإقتصاديّة والسياسيّة، ولكننا نؤمن إيمانًا قويًّا باننا بتضامننا وتعاوننا وشراكتنا نستطيع كسب الرهان وذلك لأننا مستعدّون لكلّ تضحيةٍ وعطاءٍ لخدمة شعبنا الذي يستحقّ منّا كلّ حبّ ووفاء. وتحقيقًا لذلك، ستضع الرهبانيّة كلّ إمكاناتها وهبات الله لها في خدمة استراتيجيّة وجودنا وحضورنا في هذه الأرض التي سنحافظ عليها وهي هوّيتنا وعلّة وجودنا كما سنحافظ على وجودٍ مسيحيٍّ قوي في الدولة وإداراتها ليبقى لبنان بلد التنوّع وساحةً للحوار لأنّ قوّة لبنان من قوّة طوائفه. شعبنا بحاجةٍ إلى من يطمئنه على وجوده ومصيره، وبحاجةٍ إلى منارةٍ يهتدي بها في ظلّ كلّ هذه الصعاب، والكنيسة والرهبانيّات هم هذه العلامةُ الساطعةُ لشعبنا في يومنا.”
وبعدها قام الرئيس العام الجديد للرهبانية الأنطونية المارونية الأباتي داوود رعيدي ومجلس مدبريه، بزيارة الى السفير البابوي في لبنان غابريال كاتشيا.