روما، الاثنين 25 يوليو 2011 (Zenit.org) – في سبيل تبشير الشباب بالإنجيل، ينبغي على الكنيسة أن تتعلم ثقافتهم حيث تعتبر الحرية والعلم قيمتين غالبتين، بحسب المونسنيور رينو فيسيكيلا.
يذكر رئيس المجلس الحبري لتعزيز الكرازة الإنجيلية الجديدة بأنه لا يمكن التحدث مع الشباب عن المسيح “من دون التحدث عن الحرية لأن الشاب في الزمن الحاضر وضعها في ثقافته، وإنما ينبغي على الحرية أن تكون مرتبطة دوماً بالحقيقة لأن الحقيقة هي التي تثمر الحرية”.
في الوقت عينه، “لا يمكن التحدث مع الشباب عن الله من دون معرفة ثقافة شباب اليوم العلمية. فالثقافة الحالية بمحتواها تزخر بالحقائق العلمية”.
قدم المونسنيور تحليله حول تبشير الشباب بالإنجيل خلال مشاركته في 20 يوليو في الدورة الصيفية “الشباب والكنيسة الكاثوليكية” التي نظمتها جامعة الملك خوان كارلوس (مدريد)، وأوضح أن الكنيسة “تؤيد العلم وإنما ينبغي عليه أن يكون لصالح البشرية وليس ضدها”.
“سيأتي يوم يطلب فيه العلم المساعدة من اللاهوت ليعرف بشكل أوسع مجالات الواقع ويتمكن من تقديم إجابة للألم، الخيانة، والموت”، “للمسائل الكبرى، للمسائل الهامة”، حسبما أعلن المونسنيور فيسيكيلا في كلمة حول شعار “الشباب والله، الشباب ويسوع المسيح، الشباب والحياة الأبدية”.
وشدد رئيس الأساقفة على أن “التفاعل بين العلم والحياة الشخصية والأخلاقية أساسي ولا يمكن العيش من دونه”.
وكمثال على ذلك، قدم حالة مدير مشروع المورثات، فرنسيس كولينز، الذي التزم بلغة الله لأن “المعرفة الحقيقية تضعكم على عتبة السمو”.
ختاماً، أكد المونسنيور فيسيكيلا أنه “من الممكن أن يكون المرء كاثوليكياً وعالماً في الوقت عينه”.
“إن عيش المعرفة العلمية لا يتضمن الإلحاد. للعالم حدوده، فهو لا يستطيع أن يؤكد عدم وجود الله”.