روما، الثلاثاء 26 يوليو 2011 (Zenit.org) – وجه بندكتس السادس عشر رسالة إلى أعضاء المؤسسة التريزية التي تحتفل هذه السنة بيوبيلها المئوي، مشجعاً إياهم على جعل حياتهم “مثالاً في العالم” ومتمنياً أن “تعكس نشاطاتهم نور الله على كل إنسان”.
المؤسسة التريزية هي جمعية دولية من العلمانيين (ذات حق خاص وفقاً للقانون الكنسي) تهدف إلى الإسهام في التنمية البشرية والاجتماعية عبر التربية والثقافة، من خلال المشاركة في رسالة الكنيسة الهادفة إلى التبشير بالإنجيل. هذه الحركة التي أسسها الكاهن بيدرو بوفيدا سنة 1911، تقوم حالياً في أكثر من 30 بلداً في أوروبا، وأميركا، وآسيا وإفريقيا.
في هذه الرسالة الموجهة إلى أعضاء المؤسسة المشاركين في جمعيتهم العامة من 19 ولغاية 28 يوليو في لوس نيغراليس قرب مدريد، أثنى البابا على هذه الحركة التي تسمح بـ “إعطاء نفس متجدد لحياة مسيحية متطلبة ورسالة سخية تقوم على تبشير وأنسنة مختلف مجالات المجتمع”. إنها حركة “أعطاها المؤسس جسداً بعزم وعذوبة وكفاءة، وهي قائمة حالياً في عدة بلدان موزعة في أربع قارات”.
يؤكد بندكتس السادس عشر أيضاً أنه ينضم “إلى فعل الشكر المقدم لله على كل الهبات الممنوحة من صلاحه خلال هذه السنوات، على ثمار القداسة، بخاصة لدى المؤسس القديس، لدى الطوباوية فيكتوريا دييس والمكرمة خوسيفا سيغوبيا”.
“هو يدعو أعضاء المؤسسة إلى أن يجددوا بفرح التزامهم بتنمية حضور المسيح فيهم، كما تقول تريزيا الأفيلية، معلمة الحياة الروحية، بحيث تكون حياتهم مثالاً في العالم وتعكس نشاطاتهم نور الله على كل إنسان”.
بدوره، أرسل رئيس المجلس الحبري للعلمانيين، الكاردينال ستانيسلاف ريلكو، رسالة يذكر فيها بمؤسس المؤسسة التريزية، القديس بيدرو بوفيدا: “بهدي الروح القدس، أراد أن يكوّن جمعية تتمكن من خلال تعزيز العلاقة بين الإيمان والثقافة من الإسهام في النمو البشري والتبدل الاجتماعي، ملتزمة بالتالي ببناء مجتمع عادل ومتضامن تحييه قيم الإنجيل”.