التربية: ينبغي على الدولة احترام خيارات الأهل

مداخلة الكرسي الرسولي في جنيف

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم مارين سورو

روما، الأربعاء 27 يوليو 2011 (Zenit.org) – في شأن التربية، ينبغي على الدولة أن تحترم خيارات الأهل وتتجنب كل محاولات “المذهبة الإيديولوجية”.

هذا ما يذكر به المونسنيور سيلفانو توماسي، مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمؤسسات المتخصصة في جنيف، وذلك في مداخلة حول تلقي التربية في 6 يوليو الجاري.

قال المونسنيور توماسي: “تهدف التربية إلى تنشئة الفرد، ونقل القيم كحس المسؤولية الفردية والاجتماعية، والعمل الأخلاقي، وحس التضامن مع العائلة البشرية جمعاء”.

وأضاف: “في هذه العملية التربوية، ينبغي على الدولة أن تخترم الخيارات التي يتخذها الأهل لأبنائهم وتتجنب محاولات المذهبة الإيديولوجية”.

وبالاستشهاد بالميثاق الدولي حول الحقوق الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية، ذكر بأن “الدول الأطراف في هذا الميثاق تلتزم باحترام حرية الأهل (…) بأن يختاروا لأبنائهم مؤسسات مختلفة عن تلك الخاصة بالسلطات العامة (…) وأن يضمنوا التربية الدينية والأخلاقية لأبنائهم، طبقاً لمعتقداتهم الخاصة”. هذا يشمل، حسبما ذكر المونسنيور توماسي، “الحق في صوغ أحكام أخلاقية حول مسائل أخلاقية”.

كذلك، تحدث مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة عن أهمية “التعاون الوثيق بين الأهل والمدرسة” للتوصل إلى أفضل نتائج تربوية. “ينبغي على الدولة والمجتمع المدني أن يضمنا تنشئة رفيعة المستوى للمعلمين لكي يروا في دورهم رسالة استثنائية ولكي يُعترف بخدمتهم على هذا النحو”.

في مداخلته، تحدث المونسنيور توماسي أيضاً عن الدور الأساسي للكنيسة الكاثوليكية في مجال التربية.

“هناك حوالي 200000 مدرسة كاثوليكية ابتدائية وثانوية في كل قارة في العالم، وفيها حوالي 58 مليون طالب و3.5 مليون معلم. وهي تتسم بمقاربة منفتحة وشاملة، من دون تمييز حسب العرق أو الجنس أو الوضع الاجتماعي”.

وذكر بأن الحق في التعليم “هو مسؤولية أساسية لدى الأهالي والكنائس والجماعات المحلية”. “النظام التربوي يعمل بشكل صحيح عندما يشمل مشاركة الأهل والعائلة والمنظمات الدينية وغيرها من منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، في تخطيط وتحقيق السياسات التربوية”.

ختاماً، قال: “بشأن الأطفال والشباب الذين استبعدوا من النظام التربوي، يستطيع المجتمع وينبغي عليه أن يعطيهم “فرصة أخرى”. “مجدداً، تؤدي المنظمات الدينية دوراً استراتيجياً بتقديم مساعدة ملموسة من خلال برامج دعم الذين أهملوا الدراسة، والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم من الأطفال الضعفاء”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير