في مجمل الأحوال، ونتحدث بشكل خاص عن ما يعرف بالعالم الأول، نشاطات الشباب هي:
1- الخروج مع الأصدقاء.
2- النشاط الثاني هو الإصغاء للموسيقى.
3- وبعد هذه النشاطات هناك متفرقات، فالبعض ينكبون على الرياضة ويفضلون أشكال الرياضة الجماعية.
4- أما النشاط التالي فهو التلفاز، الانترنت، والألعاب الإلكترونية.
5- الموقع الأخير تحتله المطالعة
6- وصولاً إلى عدم فعل شيء!
إذا ما تعمقنا بهذه الإحصاءات نجد أن القراءة قد تعرضت لتراجع فادح. ويعود السبب في ذلك إلى إدراج الانترنت، الهاتف الجوال، الرسائل القصيرة ، الدردشة، وما سوى ذلك من النشاطات الجديدة. وهذا الأمر هو طبيعي إلى حد ما لأن هذه النشاطات الأخيرة تفعّل ما يريده الشباب أي الحوار، العلاقات، التكاتب، الدردشة، أي قضاء الوقت مع الأصدقاء وهو النشاط المفضل عند الشباب.
أما من ناحية الاستعمال الذي يقوم به الشباب لانترنت فتبين الدراسات أن الشباب يقومون به لإيجاد أفكار للدرس، أو البريد الإلكتروني، أن مختلف البرامج الاجتماعية (مثل فايس بوك، نت لوغ، ماي سبايس، تويتر…). هذا ويستعمل الشباب الكومبيوتر لمشاهدة الأفلام ولتنزيل الأفلام والموسيقى. ويبحث الشباب عن معلومات حول الجنس، حو الرياضة، وذلك بشكل خاص بين الشباب، أما الصبايا فبشكل عام يركزن على الصفحات المتعلقة بالمسائل الاجتماعية، الدعم العاطفي، الجمال والتغذية.
هذه المعلومات تثبتنا بالقناعة بأن الشباب هم شباب وأولياتهم واضحة. إنهم في مسيرتهم نحو النضج وجل ما يريدون فعله هو أن يجدوا السبل لكي يجيبوا على تساؤلاتهم وعلى مختلف التحولات التي يواجهونها. وهو يقومون بذلك بالطريقة التي يظنونها مناسبة.
هذا وإن البدع، السحر، الإيزوتيرية والنيو آيج تهاجم الشباب في نقاط ضعفهم هذه، مركزة على حاجاتهم العاطفية، وحاجتهم للانضمام إلى قطيع أو جماعة، ولا تعطي أهمية كبيرة للأبعاد الفكرية أو المثالية، رغم أن هناك حالات من هذا النوع أيضًا. الجماعة، خبرة الحب والقبول، الحياة الاجتماعية إنما هي أبعاد هامة جدًا في حياة الشباب، وإذا لم يتمكن الشباب من إشباع هذه الحاجات بشكل طبيعي فسيبحثون لا محالة عن وسائل أخرى لإشباع هذه الحاجات فيجدون الأصدقاء المخادعين أو البدع.
لقاء الشبيبة العالمي هو لقاء الشباب بالشباب، وهذا الأمر هو هام جدًا بالنسبة لهم. من الحسن جدًا أن يلتقي الشباب. من الحسن أن يلعبوا سوية في جو من الفرح والموسيقى. كما وهم بحاجة لكي يجدوا أجوبة على تساؤلاتهم.
ولقاء الشبيبة العالمي بشكل خاص هو لقاء مع الله، مع يسوع المسيح، مع الجواب بكل ما في الكلمة من معنى، لأن يسوع المسيح هو الحقيقة، وفيه نجد كل تعزية. يسوع هو ذاك الذي يفهمنا، والذي يفهم الشباب؛ في يسوع صار الله بشرًا، وكان شابًا في الناصرة، وهو يعرف ما معنى أن يكون المرء شابًا. والله يحب الشباب هكذا كما هم، وحتى الجنون، بشكل لم يحبهم به أحد من قبل.
* * *
اقتباس لروبير شعيب