الصلاة سر العلاقة الناجحة بالرب

بقلم روبير شعيب

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

كاستل غاندولفو، الأربعاء 17 أغسطس 2011 (ZENIT.org). – كرس البابا بندكتس السادس عشر اليوم تعليم الأربعاء للحديث باقتضاب عن التأمل المسيحي، فشرح في مطلع كلامه كيف أن التأمل يعني أن “نتذكر” ما فعله الله وألا ننسى حسناته.

وشرح أننا غالبًا ضحايا تشاؤمنا ونسياننا لهبات الله ومحاسنه، ولذا يفيدنا التأمل في تذكر العلامات الإيجابية التي تأتي من الله.

وأوضح أن هذا النوع من الصلاة يعرف بالتقليد المسيح باسم “الصلاة العقلية”.

وقال الأب الأقدس: “في زمننا الحالي نحن مأخوذون بكثير من النشاطات، الالتزامات، الهموم والمشاكل؛ غالبًا ما نميل إلى ملء أوقات الفراغ في أيامنا دون أن نترك لحظة للتوقف، التأمل وتغذية حياتنا الروحية، للتواصل مع الله”، ولفت إلى كيف أن مريم العذراء هي معلمة صلاة تذكرنا بكم هو ضروري أن نجد في أيامنا، وسط كل نشاطاتنا، أوقاتًا نستجمع فيها ذواتنا في الصمت والتأمل بما يريد الرب أن يعلمنا، وكيف هو حاضر وفاعل في العالم وفي حياتنا.

الاجترار!

وذكر البابا بتعليم القديس أغسطينوس الذي يقارن التأمل بأسرار الله بتناول الطعام ويستعمل فعلاً يرد في كل التقليد المسيحي: “الاجترار” (ruminatio).

المقصود من هذا الاجترار هو أن يعيد المرء الكلمة إلى قلبه فيردد صداها في باطنه لكيما تضحي الكلمة هديًا للحياة وغذاءً للروح.

كما واستشهد بالقديس بونافنتورا الذي يقول عن كلمات الكتاب المقدس أنه “يجب دومًا اجترارها لكي يتم تثبيتها بممارسة متقدة في النفس”.

تطبيقات عملية

وقدم البابا وسائل عملية وتطبيقية للتأمل فقال: “يمكننا أن نقوم بهذا “الاجترار” بأشكال مختلفة، آخدين على سبيل المثال، نصًا من الكتاب المقدس، وبشكل خاص الأناجيل، أعمال الرسل، رسائل الرسل، أو صفحة من كاتب روحي يقرب إلينا واقع الله ويجعلنا نشعر أكثر بحضوره”.

وأضاف: “يمكننا أيضًا أن نأخذ بنصائح المعرّف أو المرشد الروحي، فنقرأ تعليقًا على ما قمنا بقراءته، ساعين إلى فهمه وإلى فهم ما يقول لي، ما يقول اليوم، وأفتح نفسي لما يريد الرب أن يقول لي وأن يعلمني”.

الوردية صلاة تأملية

ثم ذكر بندكتس السادس عشر أن صلاة الوردية أيضًا هي صلاة تأمل: “فإذ نكرر صلاة “السلام عليك يا مريم” نحن مدعوون لكي نفكر ونتأمل بالسر الذي يتم التأمل به. يمكننا أيضًا أن نتوقف على خبرة روحية عميقة، على كلمات انطبعت في قلبنا بينما كنا نشارك بالافخارستيا نهار الأحد”.

وختم البابا التعليم عن التأمل مذكرًا بأن مفتاح النجاح في حياة التأمل وفي الحياة الروحية هو الثبات والأمانة للقاء مع الله الذي يبين لنا عن إرادته من خلال الأمانة للقاء معه.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير