“إنّ الشباب الأثني عشر كلّهم متطوعون في اليوم العالمي للشبيبة، وتمّ اختيارهم دون أيّة توصية مسبقة”، قال مبتسمًا مديرُ دار الصحافة التابع للكرسي الرسولي، الأب فدريكو لومباردي، لدى حديثه خلال مؤتمرٍ صحفي عن غداء البابا بندكتس السادس عشر مع الشباب. كما تمّ اختيار الشباب الثلاثة الذين سيعترفون صباح السبت لدى البابا، في بارك ريتيرو.
حدثٌ لطيف، يروي الأب لومباردي، جرى مع الشاب الفرنسي أوليفير ريتشارد المتزوج من شهرين، إذ استطاع بذلك أن يجلب معه زوجته الشابة الكساندرا التي سلّمت مع زوجها على قداسة البابا بعد طعام الغداء.
وروى أحدُ الشباب قائلاً: “كلّمنا عن وسائل التكنولوجيا الحديثة، عن الفيسبوك، وقال لنا إنّ الكنيسة تتصلُ بالناس منذ ألفي عام وعليها اليوم أن تكون حاضرة في الشبكة الافتراضية، من خلال استخدام هذه الوسائل الجديدة لإعلان بشرى الإنجيل”.
وقال الأب لومباردي: “تكلّم جميعُ الشباب الأثني عشر مع البابا ورووا مشاعرهم وأحاسيسهم التي يعيشونها بمشاركتهم في اليوم العالمي للشبيبة، حاملين معهم أيضًا مشاعر جميع شباب البلاد التي يمثّلونها”. وأضاف: “أصغى البابا إلى كلّ واحد منهم، وفضّل الإصغاء بدلاً من الكلام”.
خوان كارلوس بييدرا كالديرون، 33 عامًا، من الأكوادور، الأكبر سنًّا بين المجموعة، قال: “تكلّمنا مع البابا بالإيطالية، الانكليزية، الاسبانية، والفرنسية”. وأضاف: “رويتُ لبندكتس السادس عشر حالة الشباب في أمريكا اللاتينية، وقلتُ له إنّهم لا زالوا يبحثون عن يسوع المسيح، وإن كانت هناك العديد من الصعوبات. ووعدني البابا بالصلاة من أجل شباب أمريكا اللاتينية وقال لي إنّه يثمّنُ التحليل الذي قمتُ به”.
كانت الوجبة خفيفة ومن السمك. “خضروات وبقوليات، سمك، آيس كريم. ولكني مع ذلك أكلتُ قليلاً جدًا لأنّي كنتُ في غاية السعادة”، قالت اورورا ماريا الماكرو، الشابة الاسبانية ذات العشرين عامًا من مورسيا. وأضافت: “البابا فعل ما بوسعه ليجعلنا على راحتنا”.
