خطاب البابا لدى لقائه باللجنة المنظمة للقاء الشبيبة العالمي في مدريد

مدريد، السبت 20 أغسطس 2011 (ZENIT.org). – ننشر في خطاب قداسة البابا بندكتس السادس عشر لدى لقائه باللجنة المنظمة للقاء الشبيبة العالمي السادس والعشرين، وذلك في النيابة الرسولية في مدريد.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

* * *

الأصدقاء الأعزاء،

يسرني أن أستقبلكم في النيابة الرسولية لشكركم من كل قلبي لأجل كل ما فعلتموه لتنظيم لقاء الشبيبة العالمي.

أعرف جيدًا أنه منذ اللحظة التي أعلنت فيها رئاسة أبرشية مدريد أنه تم انتخابها للاحتفال بهذه المبادرة، قد أطلق السيد الكاردينال ماريا روكو فاريلا أعمال اللجنة التنظيمية المحلية، التي شارك فيها – بحس كنسي كبير وبعطف فائق نحو البابا  – مسؤولون من مختلف المجالات المتعلقة بحدث بهذا الكبر، يديرهم المونسينيور سيزار أوغوستو فرانكو مارتينز. وحده الحب نحو الكنيسة والغيرة على تبشير الشبيبة بالإنجيل يفسران هذا الإلتزام السخي وقتًا وطاقةً، والذي سيعطي ثماره الرسولية الجمة.

في إطار شهور عديدة قدمتم أفضل ما عندكم لخدمة رسالة الكنيسة. فليجازيكم الرب بالمائة عوض الواحد. لا لكم وحدكم، بل أيضًا لعائلاتكم ومؤسساتكم، التي دعمتكم بروح تجرد وحرص. نعم، كما يقول يسوع، ولا حتى كوب ماء يُعطى باسمه سيبقى دون جزاء؛ فكم بالحري الالتزام اليومي والمستمر في تنظيم حدث كنسي بهذا الحجم والأهمية كالحدث الذي نعيشه الآن! شكرًا لكل واحد منكم!

بالشكل عينه، أود أن أعبّر عن عرفاني لأعضاء اللجنة المختلطة المتألفة من رئيس أساقفة مدريد ومن إدارات الدولة، من جماعة مدريد وبلدية المدينة، والتي منذ مطلع الاستعدادات ليوم الشبيبة العالمي نشأت وعينها متجهة نحو آلاف الشباب الحجاج الذين وفدوا إلى مدريد، المدينة المنفتحة، الجميلة والمتعاضدة.

بكل تأكيد، من دون هذا التعاون المثابر لما كان ممكنًا تحقيق حدث بهذا التعقيد والأهمية. في هذا الصدد، أعرف جيدًا أن الكثير من المؤسسات وضعت نفسها في خدمة اللجنة المنظمة المحلية، دون أن توفر جهدًا، وفي جو من التعاون الودي، الذي يكرم هذه الأمة النبيلة وروح الضيافة الذي يشتهر به الإسبان.

إن فاعلية هذه اللجنة تبين أن التعاون بين الكنيسة والمؤسسات المدنية ليس ممكنًا وحسب، بل أنه، عندما يتم توجيه هذه الخدمة إلى مبادرة ذات نفس واسع مثل هذه، يتحقق مبدأ الخير الذي يجمع الكل في وحدة. لهذا، أود أن أعبّر لممثلي المؤسسات المختلفة التي عملت دون توفير ذاتها لإنجاح لقاء الشبيبة العالمي، أعبّر عن خالص شكري باسم الكنيسة والشباب الذي يتمتعون في هذه الأيام باستقبالكم وعنايتكم.

أستمطر عليكم جميعًأ، على عائلاتكم ومؤسساتكم جزيل نعم الرب.

شكرًا.

* * *

نقله من الإيطالية إلى العربية روبير شعيب – وكالة زينيت العالمية

حقوق النشر محفوظة لدار النشر الفاتيكانية

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير