عقب القداس الذي أقيم بحضور إكليريكيين أتوا من العالم أجمع للمشاركة في أيام الشبيبة العالمية السادسة والعشرين، أعطى البابا هذا القديس الإسباني – شفيع رجال الدين الإسبان – مثالاً للكهنة.
قال البابا بالإسبانية: “بفرح كبير، وفي هذه الكنيسة المقدسة كاتدرائية القديسة مريم ملكة ألمودينا، أود أن أعلن الآن لشعب الله أنه وبناء على طلب رئيس مجلس أساقفة إسبانيا، الكاردينال أنطونيو ماريا روكو فاريلا، رئيس أساقفة مدريد، والإخوة الآخرين في الأسقفية الإسبانية، وعدد كبير من رؤساء الأساقفة والأساقفة من أنحاء أخرى من العالم، ومؤمنين كثيرين، سأعلن عما قريب القديس يوحنا الأفيلي، كاهناً ملفاناً في الكنيسة الجامعة”.
“بإعلان هذا النبأ هنا، أتمنى أن ينير كلام ومثال هذا الراعي البارز الكهنة وأولئك الذين يستعدون بفرح ورجاء لنيل السيامة المقدسة في أحد الأيام”.
وتابع بندكتس السادس عشر قائلاً: “أدعوكم جميعاً إلى توجيه أنظاركم إليه، وأوكل إلى شفاعته أساقفة إسبانيا والعالم أجمع، إضافة إلى الكهنة والإكليريكيين لكيما بالمثابرة في الإيمان عينه الذي كان أحد معلميه، يصوغوا قلوبهم وفقاً لمشاعر يسوع المسيح، الراعي الصالح الذي له ينبغي المجد والوقار إلى أبد الآبدين. آمين”.
ووفقاً لإذاعة الفاتيكان، فإن يوحنا الأفيلي هو مثال قداسة كهنوتية، وشخصية بارزة بفضل مؤلفاته البيبلية واللاهوتية والروحية والأنسية. بتبشيره، أحدث عدة حالات اهتداء وأثار إعجاب بعض أترابه منهم تريزا ليسوع والقديس اغناطيوس دو لويولا.
وبحسب موقع يوم الشبيبة العالمي، فهو الذي يصادف عيده في 10 مايو معروف بـ “احتفاله بالقداس بورع شديد، وموهبته الكبيرة للتبشير، وتشجيعه لتناول القربان بكثرة، وجهوده لإصلاح الدولة العلمانية والإكليروس، وأعماله الرسولية والاجتماعية، ونصائحه الروحية، ومحبته، وفطنته وتكتمه”.
تجدر الإشارة إلى أنها المرة الثانية التي يكشف فيها أحد البابوات عن إعلان قديس ملفان للكنيسة خلال أيام الشبيبة العالمية. وقد شهدت سنة 1997 حصول ذلك للمرة الأولى عندما كشف الطوباوي يوحنا بولس الثاني خلال أيام الشبيبة العالمية في باريس عن إعلان القديسة تريزا الطفل يسوع ملفانة في الكنيسة.