روما، الثلاثاء 30 أغسطس 2011(Zenit.org)– “الكنيسة ملتزمة على الدوام بنزع الأسلحة النووية”. هكذا عنونت يوم أمس إذاعة الفاتيكان في أخبارها بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة التجارب النووية.
في رسالة، يذكر أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بأنه لا بد من التقدم مجدداً وبسرعة “نحو بناء عالم بعيد عن التجارب النووية ومجرد من الأسلحة النووية”. ويعتبر أن قرارات التأجيل الطوعية الحالية حول التجارب النووية لا يمكنها أن “تحل محل حظر شامل”.
في الأول من يوليو الأخير، ذكر مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة بموقف الكنيسة من المسألة، حسبما تنقل إذاعة الفاتيكان. وقد أعلن المونسنيور فرنسيس تشوليكات: “إن أخطر فكرة من بين كافة الأفكار الموروثة من الحرب الباردة هي القناعة بأن الردع النووي أساسي لأمن أمة. إن الحفاظ على الردع النووي في القرن الحادي والعشرين لن يكون عوناً بل عائقاً أمام السلام وأمام النزع الفعلي للأسلحة النووية”.
وشدد ممثل الكرسي الرسولي على أنه يوجد حالياً “20000 سلاح نووي في 111 موقعاً في 14 بلداً”، وأن “أكثر من نصف سكان العالم يعيش في بلاد تملك أسلحة نووية”، وأن “الأمم تنفق سنوياً 100 مليار دولار لصيانة وتحديث ترسانتهم النووية”.
لفت مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة إلى أن الكنيسة لطالما عارضت علناً اللجوء إلى الأسلحة النووية التي تُستخدم حتماً بدون تمييز والتي تترتب عنها تداعيات مدمرة.
وفي شهر مارس 2010، كان المونسنيور ستانجيه، رئيس باكس كريستي في فرنسا، قد أبرق لرئيس الجمهورية الفرنسية قبيل انعقاد مؤتمر استعراض معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مذكراً بموقف الكنيسة من هذه المسألة. وبعد أكثر من عام، لم يلحظ أي تطور ملحوظ باتجاه نزع الأسلحة النووية، بل العكس.