روما، الثلاثاء 30 أغسطس 2011 (ZENIT.org). – يجب أن نضع الافخارستيا في محور حياتنا اليومية. فهذا هو محور حياة اللاهوتي بحسب المونسينيور بيرو كودا رئيس اتحاد اللاهوتيين الإيطاليين، في تقديمه لتطلعات المؤتمر الوطني الثاني والعشرين للاتحاد في ألبينيانو، تورينو في إيطاليا.
هذا وإن موضوع اللقاء الذي يستمر من اليوم الاثنين وحتى الجمعة 2 سبتمبر هو “الافخارستيا واللوغوس. رباط خصب للاهوت والكنيسة”.
وسيجري اللقاء على خطين هامين: الأول هو محورية الافخارستيا وتأثيرها على الفكر المسيحي، على الفن، على التصوف وعلى العلاقة بين الرجل والمرأة في الزواج، لأن الشركة التي تؤسس الحياة الزوجية هي أيضًا صورة للافخارستيا. في الخط الثاني يجري النظر في إعلان الإيمان المسيحي في إطار العالم المعاصر، الموسوم بما بعد الحداثة وبالعولمة.
سيكون اللقاء مناسبة مؤاتية لتجديد لتجديد رئاسات لاتحاد اللاهوتيين الإيطاليين الذي يضم 320 مهنيًا يدرسون، يبحثون ويُدرّسون اللاهوت العقائدي في إيطاليا، ومنهم 240 كاهنًا و80 علمانيًا.
وتابع كودا: “الانتظار الأولي هو التعمق في المعنى العميق للافخارستيا في تعلقها بنوعية، أسلوب وحقيقة اللغة اللاهوتية واللغة الكنسية”.
وأوجز كودا وجهات المؤتمر في كلمات القديس إيرناوس القائل: “إن فكرنا هو بانسجام مع الافخارستيا، والافخارستيا، من جهتها، تثبت فكرنا”. وعليه يجب على اللاهوت أن يكون مطابقًا ومبنيًا على الافخارستيا.
الزواج والافخارستيا
“أهمية الافخارستيا تكمن في هبة الذات التي يقوم بها المسيح من أجلنا في خبز الخياة. وفي الحياة الزوجية – فلنتذكر تعليم البابا يوحنا بولس الثاني! – نعيش تسليمًا متبادلاً للذات يندرج في هبة الذات الافخارستية”.
“في حياة العائلة هناك تجسد يطابق دينامية الافخارستيا ويخاطب عالمنا بشكل بليغ، فيضحي فسحة لنمو أبناء الله”.
بالنسبة للاهوتي كودا، يستطيع اللاهوتيون أن يساعدوا المؤمنين العاديين لكي يعيشوا بالملء هذه الهبة وهذا السر فيبينون كيف أن الله يهب نفسه بالكامل في الافخارستيا في البعد العملي لوجودنا اليومي.
ولذا فإن “الحياة المسيحية تستنير بكليتها وتتجلى من هبة الافخارستيا”.
“جعل الافخارستيا محور حياتنا اليومية في مسيرة كنيستنا يعني أن نجد الزخم الحق للتبشير الجديد الذي نحن مدعوون إليه اليوم والذي ننتظره برجاء كبير”.