كاستل غاندولفو، إيطاليا، الثلاثاء 30 أغسطس 2011(Zenit.org)– ننشر في ما يلي الكلمة التي ألقاها بندكتس السادس عشر نهار الأحد في بداية القداس مع مجموعة من طلابه القدامى.
***
أيها الإخوة والأخوات الأعزاء،
اليوم، نرد على القراءة الأولى من النبي إرميا بالمزمور 62: إليك ظمئت نفسي، إلى الإله الحي؛ في أرض قاحلة مجدبة لا ماء فيها، الإله الحي ينتظركم.
في هذا الزمن الذي يغيب عنه الله، عندما تكون أرض الأرواح قاحلة ومع ذلك لا يدري الناس مصدر الماء الحي، دعونا نسأل الرب أن يظهر نفسه. نريد أن نصلي من أجل الذين يسعون إلى الماء الحي في مكان آخر لكي يظهر لهم أن هذا الماء هو نفسه هو، ولكي لا يسمح لحياة البشر، لتعطشهم إلى العظمة والكمال، بالغرق والاختناق في ما هو زائل.
نريد أن نطلب منه، بخاصة للشباب، أن يصبح الظمأ إليه حياً فيهم وأن يدركوا أين هو الجواب.
ونحن الذين تمكنا من معرفته منذ شبابنا، يمكننا أن نطلب المغفرة لأننا بشكل ضئيل نحمل نور وجهه للبشر؛ فحقيقة أنه “موجود، حاضر، وهو الواقع العظيم والتام الذي ننتظره جميعاً” تصدر عنا بوهن شديد. نريد أن نطلب منه أن يغفر لنا، أن يجددنا بماء روحه الحي ويجعلنا نحتفل بالأسرار المقدسة باستحقاق.
***
ترجمة وكالة زينيت العالمية(Zenit.org)
حقوق الطبع محفوظة لمكتبة النشر الفاتيكانية 2011