روما، الأربعاء 31 أغسطس 2011(Zenit.org)– يطلب أسقف كاثوليكي ياباني من رئيس الحكومة الجديد نودا “حصول المزيد من التعاون بين الدولة والديانات”، حسبما تنقل وكالة فيدس الفاتيكانية.
إن السيد يوشيهيكو نودا، رئيس الحكومة اليابانية المنتخب حديثاً “هو سياسي شاب وهذا ما يشكل لنا مصدر رجاء، بخاصة في المصاعب الراهنة”، حسبما يعلن لفيدس المونسنيور إيساو كيكوشي، أسقف نيغاتا ورئيس كاريتاس اليابان.
“لم يكن رئيس الحكومة السابق كان سريعاً مثل هذا في إدارة عمليات الإنقاذ غداة الزلزال والتسونامي. نرجو أن يظهر رئيس الحكومة الحالي قيادة أقوى في ما يتعلق بتنظيم عمليات إعادة الإعمار وعودة النمو بعد المأساة التي حلت بنا – حسبما يلفت الأسقف – مع تثمين عمل الجماعات الدينية والاعتراف به أكثر”.
ويتابع قائلاً: “لقد عملت كاريتاس باستبسال وفتحت مركزاً للمساعدات الإنسانية في أبرشية سينداي الأكثر تضرراً بفعل التسونامي. أرسلنا العديد من المتطوعين، وبعد هذه التجربة الأليمة، يحظى اسم كاريتاس بالاحترام والتقدير الكبيرين، إذ أن الجميع ينظر إلينا نظرة جيدة”.
في ما يتعلق بإدارة المساعدات، يوضح الأسقف: “عملنا في اتصال وثيق مع السلطات المدنية المحلية لكننا لم نتواصل مباشرة مع الحكومة المحلية”. ويلفت المونسنيور إيساو كيكوشي: “التحدي الراهن يمكنه أن يتمثل منذ الآن في إقامة علاقات أوسع مع الحكومة الوطنية. في الواقع أن السلطة التنفيذية اليابانية تستبعد تقليدياً المنظمات الدينية، وهذا التقليد يرقى إلى الحقبة التالية للحرب العالمية الثانية ويرمي إلى تلافي أخطاء الماضي عندما كانت أعلى سلطات الدولة مشروطة بالمبدأ الشنتوي. ولكن اليوم، تغير الزمن: فالمبدأ الذي تنقله منظمات إنسانية مثل كاريتاس والمنظمات غير الحكومية ذات الإلهام الديني يستطيع أن يطلق تعاوناً مستقراً ومفيداً بين الحكومة والجماعات الدينية من أجل خير السكان والبلاد جمعاء”.
يوشيهيكو نودا البالغ من العمر 54 عاماً هو في الواقع رئيس الحكومة الياباني الجديد: فقد انتخب من قبل مجلس النواب الياباني. عشية ذلك، كان وزير المالية السابق، السيد نودا قد انتخب رئيساً للحزب الديمقراطي، فيما استقال رئيس الحكومة السابق ناوتو كان في 26 أغسطس بسبب الانتقادات التي وجهت إليه في شأن إدارة الزلزال الذي حصل في 11 مارس الأخير والأزمة النووية.