كندا، الجمعة 22 يونيو 2012 (ZENIT.org). – وصايا الله العشر، كلها تختصر بدعوة الإنسان أن يحترم الله ويحترم اخيه الإنسان واملاكه.
أنا الربّ إلهك لا يكن لك إله غيري، هي ان يحترم الإنسان الله ولا يخترع له إله جديد
لا تحلف(تستعمل) باسم الله بالباطل. إحترم اسم الله ولا تستعمله بالغضب والعجب وغيره…
احفظ يوم الرب. إحترم يوم الله واحترم الدين.
اكرم أباك وامك. إحترم أباك وأمك، احترم حياة العجوز والطفل والمعوق والمريض والمشرف على الموت.
لا تقتل. إحترم الحياة في كل إنسان ولا تقتلها لا بالإجهاض قبل الولادة ولا بعد الولادة بما يسمى القتل الرحيم.
لا تزن. إحترم الجنس المقدس بين رجل واحد وإمرأة واحدة، ولا تشتهي الجنس قبل الزواج بالعهر ولا ضمن الزواج بالزنى ولا تتاجر بالجنس لان الله خلق الجنس.
لا تسرق . إحترم املاك الغير ولا تأخذها لك.
لا تشهد بالزور. إحترم الحقّ
لا تشته امرأة قريبك. إحترم النساء والرجال المتزوجين، لانهم ليسوا لك فقد تخرب حياتهم إذا تابعت شهوتك مع فرد منهم.
لا تشته مقتنى غيرك، إحترم ما اعطاك الله.
كلمة إحترام هي ان نكرّم بإجلال للذي نحترمه مثل الله والوطن وحياة الآخرين، وكل القوانيين في مجتمع من المفترض ان تحترام الأسرة وحياة الكائن البشري لانهم اساس المجتمع للوصول إلى إحترام كل الحقوق.
الإحترام الأساسي في المجتمع يبدء بإحترام الإنسان لله ثم لحق الطفل في الرحم بالحياة أن يولد حيّ، وهذا الإحترام يظهر باحترام الأم والأب لبعضهم البعض وإحترام علاقتهم الزوجية المقدسة لخير الطفل الجديد، وهذا الإحترام نابع من وصية الله الرابعة أكرم أباك وامك، واحترام الشرّع الطبيعي الذي خلقه الله في قلب كل إنسان، هو ان يحب وينمو ويتاكثر طبيعياً.
تاريخيا القوانيين المدنية في الدول الغربية والشرقية، كانت تحترم العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة بتجريم طرق منع الحمل التي تقتل الحبّ، ولا تحترم سرّ الزواج والعائلة. وهذا الإحترام الجوهري والمقدس هو اساسي، قبل الدخول في إحترام حقّ الطفل المشرف على الولادة بالحياة.
مع تشريع طرق منع الحمل، انتقلت المجتمعات الغربية والشرقية معاً، تدريجياً بعدم احترام العلاقة الجنسية المقدسة في الزواج، إلى عدم احترام حياة الطفل في الرحم بتشريع الإجهاض الكيماوي بتشريع حبوب الإجهاض وتسميتها حبوب منع الحمل، ثم إلى الحملات الكاذبة لاعتبار الإجهاض من احد طرق منع الحمل، حيث انتقلوا إلى تشريع الإجهاض الجراحي في اول مرحلة من الحمل… ثم إلى تشريع الإجهاض المفتوح في أي مرحلة من الحمل حتى اسبوع قبل الولادة الطبيعية (كندا والولايات المتحدة).
تقاليدنا الشرقية تجبرنا أيضاً احترام حياة الكبار، المسن والعجوز في المجتمع، حيث لا مكان لما يسمّى القتل الرحيم ومساعدة الإنتحار، وكانت محاولة الإنتحار جريمة في القانون.
مع تغيير القوانيين التي لا تحترم سرّ الزواج والعائلة والحياة، بتشريع طرق منع الحمل والزواج من نفس الجنس (في الدول الغربية) والإجهاض، نرى انه ليس هنالك اي احترام للمسن والكبار من قبل الصغار والشباب، لان الدولة تقول لهم بتشريع الإجهاض، بان الدولة لا تحترم حياتهم في الرحم، وان الأهل يمكن يقتلوا اطفالهم بالإجهاض، وبالتالي لماذا احترام الأهل والكبار؟
عندما لا يحترم القانون والمجتمع حق الضعيف في الرحم بالحياة، لماذا نتفاجئ بعدم احترام الصغار والشبيبة للأهل والدولة والسلطات وعدم الإستقرار الإجتماعي والأمني؟
لان الدولة شرّعت الفوضى والخطايا الجنسية والتمرد على شريعة الله، لقتل الأطفال بالإجهاض وتدمير العائلة. لماذا نتفاجئ بالثورات وعدم احترام الشعوب للسياسيين والحكومات الفاسدة، التي افسدة قوانينها التي لا تحترم الحياة والعائلة؟
الطوباوية الأم تاريزا (كلكوتا الهند) كانت تقول: يجب ألاّ نتفاجأ عندما نسمع عن جرائم القتل، الحروب، والكراهية. فإذا كانت الأم قادرة على قتل طفلها، لماذا لا أن نقتل بعضنا البعض.
عدم إحترام الشخص بشكل عام والضعيف في رحم الأم بشكل خاص، يخلق عدوانية ومصطلحات تجرده من إنسانيته، تحضيراً للإعتداء عليه بالعنف والشرّ وهذا العنف يبدء بعنف في الفم، ثم بالعنف المباشر على الضعيف في الرحم، ثم على الضعيف خارج الرحم على العجوز والمعوق والمريض المشرف على الموت.
يجب على الدول والحكومات ان تحترم الحياة والعائلة أركان المجتمع والدين والكنيسة، وإلا نحن نعيش في خطر كبير من ثورات إجتماعية وحروب وفوضى وقتل وجرائم كثيرة.