يرافق الـ 25 مراقب الذين وصلوا إلى البلدة، مراسل الـ بي بي سي، الذي وصف المشهد "بالفظيع"، مع المنازل الحروقة، روائح الجثث المحروقة، برك الدماء وأشلاء الجثث.
ووفقا لمعارضي الأسد، إن مقتل الـ 78 ضحيّة، وأكثرهم من النساء والأطفال، هو عمل الجيش السوري وعدد من الميليشيات الموالية للأسد، والمسماة "شبيهة". أمّا حسب الحكومة، فإن مقتل 9 ضحايا هو نتيجة عمل "ارهابيّ"، من قبل المعارضين للنظام.
بحسب رجل من أهالي قرية قريبة، بعد المجزرة، أتت شاحنة عسكريّة ونقلت الجثث. وقال سوسن غوشي، الناطق باسم مراقبين الأمم المتحدة، بأنهم وجدوا "منازل محروقة مع جثث بداخلها". وتابع بأن "سكان البلدة المجاورة أتوا للتحدث معنا، ولكن لا أحد منهم كان قد شهد على المجزرة". واختتم بانّ "الظروف المتعلقة بهذا الحدث ليست واضحة ولسنا حتى الآن قادرين على تحديد الأرقام".
تلت المجزرة في كوبير مذبحة أخرى في حولا، في 25 مايو الماضي. وحتى بما يتعلق بهذه الوحشيّة، اتهمت المعارضة المسلحة جيش "شبيهة". أمّا بالنسبة للحكومة، فإن مرتكبي هذه المجزرة هم "إرهابيون" يبغون افشال خطة سلام كوفي أنان، مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربيّة.
وفي الأيام الماضية، حصلت حوالي ثلاثة اعتداءات عن طريق تفجيرات لسيارات مفخخة في إدلب، ريف دمشق وكوسيّا، قرب دمشق، مما أسفر عن مقتل شرطيّ ورجل حراسة ومدنيّ.
تضغط الولايات المتحدة الأمريكيّة وبريطانيا على الصين وروسيا، حلفاء سوريا، للإطاحة بالأسد. أوصى اللورد أون، وزير الخارجيّة البريطانيّ السابق، تركيا بقيادة الحلف الشمالي للأطلسي بعنف لإلغاء "العجز المدمّر" للمجتمع الدولي. ثم أعلن كوفي أنان بأن سوريا قد وصلت إلى نقطة انهيار. وخطر اندلاع حرب أهليّة بشكل واسع وشيكة وحقيقيّة، مع عواقب وخيمة بالنسبة لسوريا وللمنطقة بأكملها.
*** نقلته إلى العربيّة ماري يعقوب