***بقلم ماري يعقوب
ريميني، الأربعاء 22 أغسطس 2012 (ZENIT.org). – شارك شوبو هابوكاوا، الراهب البوذيّ، في معرض ريمني، حيث استقبل بتصفيق حار. أمّا مؤتمر “الإنسان الديني” فهو المناسبة للإحتفال بالعيد الخامس والعشرين لأول لقاء بين هابوكاوا والأب لويجي جوسّاني. وهذه الصداقة التي تجمع بين البوذيّ هابوكاوا ومؤسس حركة ’شركة وتحرير’ ليست فقط مثال ساطع على الحوار بين الأديان، بل هي أيضاً عبارة عن ترافق رجال ثقافة أتحدت في البحث عن اللانهاية على الرغم من اختلافها الكبير.
أمّا هدف الاجتماع حول الطاولة المستديرة فهو دعوة جمهور اللقاء في ريميني لزيارة معرض الكوياسان. الجبل المقدّس للبوذيّة سينغون ميكيو الذي لطالما أحبه الأب جوساني كثيراً.
ومن ناحية أخرى، حتى ولو أنّ الكاردينال البلجيكي جولين رايس، قد تغيّب مع تبرير، لم يمتنع المشاركة عبر شريط مسجّل في اللقاء وهو من الضيوف المعتادين للقاء ريميني إذا شارك في 17 لقاءً منذ 30 سنة. تلقى الكاردينالالبلجيكي على عمر 92 القبعة الكارديناليّة من قبل البابا بندكتس السادس عشر، في فبراير الماضي. وبهذه المشاركة شرح رايس الذي هو أستاذ في الأنثروبولوجيا، عن طبيعة الإنسان الدينيّ، أو بالأحرى عن الذي “مهما كان السياق التاريخي الذي وجد به، يؤمن بوجود حقيقة مطلقة، مقدّسة، تسمو على هذا العالم، وهكذا، تقدسه وتجعل منه حقيقيّاً”. كما أشاد أيضاً بالأب جوساني.
بعدها، شكر هابوكاوا الجمهور على ترحيبه الحار منحنياً مع كلمة بالإيطاليّة تقول: “مساء الخير، أشكركم”. بعدها تحدث عن لقاء طوكيو وعن لقائه الأول بالأب جوساني. وعن الصداقة القديمة مع الأب المؤسس لحركة ’شركة وتحرير’ واصفاً اياها بأنها “تتخطى الموت”. واصفاً جوساني “بمنفتح القلب على جميع الأشياء” وهذا يعني “أنا موجود مع الكون بأكمله”.
أختتم هذه الدورة الأب ستيفانو ألبيرتو، استاذ في جامعة كاتوليكا في ميلانو، متحدثاً عن هذه الصداقة، واصفاً اللقاء الذي حصل بين هابوكاوا وجوساني في ميلانو، وأنه عندما كان هابوكاوا مغادراً نظر من نافذة السيارة وحدّق دون ملل بجوساني الذي قال متأثراً: “لو أن هذا الرجل ولد منذ ألفي سنة، أي على أيام المسيح، لكان أحد تلاميذه”.
