الهند: سفك الدماء مستمر في جامو وكشمير

قادة المجالس القروية بين الاستقالة أو الموت

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم ريتا قرقماز 

روما، الاثنين 1 أكتوبر 2012 (ZENIT.org).- تواجه منطقة جامو وكاشمير الهندية اليوم موجة من القتل والعنف استهدفت عدداً من المنتخبين المحليين الذين انتخبوا حديثاً ممّا أدّى إلى استقالة أعداد كبيرة من ممثّلي المجالس القروية خوفاً من أن يضحوا بدورهم طريدة لهذا العدوان. 

وبحسب ما ورد عن صحيفة “كشمير تايمز”، فقد اجتمع وفد من المنتخبين المحليين في جامو وكشمير مع الأمين العام لحزب المؤتمر راوول غاندي وذلك نهار الخميس 27 سبتمبر في نيو دلهي، لإيجاد حلول لكلّ هذا العنف وللاستقالات التي تحصل في المجالس القروية. فبعد الانتخابات الحديثة التي جرت، تواترت التهديدات للمنتخبين الجدد كما تمّ قتل عدد منهم.

وفي ظلّ هذه الظروف، صرّح شفيق مير، القائد المسؤول في مقاطعة بونش ورئيس مجلس المجالس القروية في كشمير، أنّ التهديدات وجرائم القتل والاستقالات خوفاً من الموت قد بدأت بعد أن طلبت الحركات المنشقّة من أعضاء المجالس القروية المنتخبين خارج اللائحة السياسية، بالانضمام إليهم.

في 24 سبتمبر، تقدّم 53 منتخباً من مقاطعة بارامولا باستقالاتهم “لأسباب خاصّة” وقد تلا هذا الإعلان جريمتي قتل منتخبين تابعين للمجالس القروية، بعد أن تمّ إطلاق النار عليهما في رأسيهما، الأوّل كان عائداً إلى منزله والثاني كان خارجاً من الجامع. هاتين الجريمتين تسببتا بهلع في نفوس المئات من المنتخبين الذين تسارعوا إلى تقديم استقالتهم في مقاطعة بارامولا.

عقب هذه التطورات، طالب الوزير ورئيس الدولة عمر عبدالله الممثلين بالبقاء في مناصبهم مؤكداً أنّ “الحكومة ستبذل أقصى جهودها للحفاظ على سلامتهم. مذكراً بأنّ إنشاء شبكة من الموظفين الموثيقين على الصعيد المحلّي لا يزال من أولويّاتها”. وأضاف قائلاً أنّ “المجالس القروية تمثّل المرحلة الأولى من النظام الديمقراطي والحكومة لن تقف مكتوفة اليدين” أمام مثل هذه المحاولات الهادفة إلى زعزعة الاستقرار.  

أمّا بالعودة إلى أعمال العنف، فقد صرّح عدد من ممثلي المجالس القروية أنّ التهديدات صادرة عن الحركات الإرهابية التابعة “للشقر طيبه”، وهي حركة إسلامية في باكستان مسؤولة عن هجومات بومباي عام 2008 وعن عدد من الهجومات في كشمير، أو التابعة لـ”جيش محمد”.

تجدر الإشارة إلى أنّ الشرطة المحلية تستحضر الحركة الإسلامية الكشميرية المنشقّة “حريات” التي تضمّ فرقاً عديدة تحارب من أجل استقلال هذه المنطقة. وقد صرّح قائد من قادة هذه الحركة، سيد علي شاه جيلاني، خلال مؤتمر صحفي عقد في 12 سبتمبر أنّ “حريات” لا شأن لها في هذه الجرائم قائلاً: “يجب معاقبة مرتكبي هذه الجرائم. صحيح أننا نعتبر السياسيين المؤيدين للهند ومن بينهم أعضاء المجالس القروية، أعداءً للأمّة إنّما نواجههم سياسياً”.

بعد أيام قليلة تلت هذا المؤتمر، دعا قائد حركة “حريات” المستقيلين إلى الانضمام لمعسكر المنشقّين كما حيّا قرارهم. علاوة على ذلك، دعت الحركة المنشقّة نهار الجمعة 28 سبتمبر إلى إضراب عام للتظاهر ضدّ زيارة الرئيس الهندي براناب موكيرجي وذلك بحسب ما ورد عن صحيفة “كاشميري أوبزيفر”. 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير