بقلم ماري يعقوب

الفاتيكان، الاثنين 29 أكتوبر 2012 (ZENIT.org). –   تحدّث خلال مشاركته بالدورة الخامسة من حلقات سينودس الأساقفة، أسقف كينيما المونسينيور باتريك دانيال كوروما، والذي هو رئيس أساقفة سيرّا ليوني، عن الابتعاد عن الإيمان اليوم في إفريقيا.

فقد قال ان هدف السينودس الحالي هو إعطاء الأجوبة لهذه الظاهرة، ظاهرة الابتعاد عن الإيمان، بالأخص في بلدان كسيراليون وغامبيا حيث ساهم الإيمان في الماضي في بناء الثقافات والمجتمعات. وأكّد بأنّ هذا الإنفصال عن الإيمان له أسباب عدّيدة ومختلفة:

-كالنقص في التعاليم المسيحيّة التي تبني الإستجابة لتعاليم الإنجيل والإيمان الذي يبنيه، - وكالمعتقدات الدينيّة والثقافيّة لمن تمّ تبشيرهم، - ونقص الخبرة في التعاليم الإجتماعيّة للكنيسة، التي تمنع من إيجاد الدليل عبر يسوع المسيح وأناجيله على الأصعدة السياسيّة والإقتصاديّة في الأزمات، - والخلط بين الممارسات الدينيّة الإفريقيّة والخرافات وأسرار الكنيسة المقدّسة.

وقد اقترح المونسينيور عدم التقليل من أهميّة التعاليم المسيحيّة المتكاملة والمركزة في الحياة، والتي تأخذ بعين الاعتبار السياق الذي نحيا به، وبالأخص الخبرات الدينيّة-الثقافيّة لمن تمّ تبشيرهم وتعليمهم الإيمان المسيحي، واعتماد السلام، العدل والمصالحة والإدارة الحسنة من جديد.

وأخيراً، أكّد المونسينيور أنه علينا الإعتراف بالدور الكبير للروح القدس في الإيمان، وفي جميع أعمالنا من أجل تبشير جديد فعّال في نقل الإيمان المسيحي.