فلنضئ "شعلة الإيمان" من جديد!

بندكتس السادس عشر يصلّي من أجل “التبشير الجديد”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم ريتا قرقماز

روما، الاثنين 1 أكتوبر 2012 (ZENIT.org).- في كلّ شهر يرفع قداسة البابا الصلاة على نيّات مختلفة. وفي شهر أكتوبر سيصلّي بندكتس السادس عشر من أجل “التبشير الجديد”، ليتقدّم وينمو في البلدان التي تضمّ الديانة المسيحية القديمة، ومن أجل “يوم التبشير العالمي” ليكون بمثابة التزام متجدد بالتبشير الجديد.

وبالحديث عن نوايا الصلاة لهذا الشهر، أفاد الأب فريديريك فورنوس أنّ “قمّة التبشير الجديد تكمن في إشعال شعلة الإيمان بيسوع المسيح لتصبح ناراً وتشعل بدورها الرغبة في التبشير”.

ما يحصل حالياً هو أنّ المسيحيين يبدون وكأنهم فقدوا الحماس والنضارة في إيمانهم، وصورة الكنيسة تضمحلّ شيئاً فشيئاً أمام أعينهم، ويعود ذلك إلى تغيّر الثقافة وتفاوتها وغيرها من العوامل المتعلّقة بالأديان… ومع ذلك كلّه، يشهد الإنجيل فجراً جديداً، ويدعونا البابا إلى التبشير بالإنجيل بالحماس نفسه الذي بشّر به المسيحيون في القدم، وهذا والتبشير الجديد ليس عبارة عن نسخة جديدة إنّما هو تكرار للتبشير القديم إنّما بجرأة أكبر لتجربة أساليب جديدة. وبالتالي، اليوم هو أفضل يوم للتبشير إذ أنّ الرجال والنساء متعطّشون إلى الحياة الروحية فهم غالباً ما يصادفون في طريقهم يسوع المسيح

بالنسبة إلى بندكتس السادس عشر إنّ “الأزمة في كنيسة أوروبا متعلّقة بالإيمان” وبالتالي فإنّ مهمّة التبشير الجديد تكمن في إشعال شعلة الإيمان بيسوع المسيح لأنّ الإيمان يولد من اللقاء مع يسوع الذي قام من الموت في حياتنا. وهذا اللقاء يتحقق بطريقة شخصية وجماعية. وبالتالي، يجب تعزيز “النشاط الروحي” داخل الكنيسة عن طريق دعم الكهنة والعلمانيين الملتزمين ليصبحوا جماعات مسيحية أخوية ومتضامنة وملتزمة بالتبشير بالإنجيل.

يمكننا القول بأنّ “التبشير الجديد” متعلّق بنا في المقام الأوّل! وهو يبدأ من قلبنا. ومن حسن الحظ أنّ أهمّ الاحتفالات يصادف أن تحصل مع بعضها وهي: جمعية سينودس الأساقفة من أجل التبشير الجديد وافتتاح سنة الإيمان والعيد الـ50 للمجمع الفاتيكاني الثاني. هذه الأحداث ستمنح بعداً جديداً للكنيسة إذا عشنا الارتداد وشرعنا في التبشير بالإنجيل في مجتمعاتنا. 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير