روما، الثلاثاء 2 أكتوبر 2012 (ZENIT.org).- طالبت شبكة كاريتاس للنشاط الإجتماعي، والتي هي ذراع الأعمال الخيرية في الكنيسة الكاثوليكية في إنكلترا ووايلز، بقانون يتطلّب من مقدّمي خدمة الإنترنت أن يحظّروا تلقائياً المحتويات الضارّة المحتملة ويمنحوا الكبار هذا الخيار من خلال تأكيدهم للسنّ.
وردّاً على استشارة قسم التعليم حول الطرق الجديدة لإبقاء الأطفال بأمان خلال استعمالهم للإنترنت، أفادت شبكة كاريتاس للنشاط الاجتماعي بأنّ نظام “الاختيار سيقدّم ضمانة شاملة لحماية الأطفال من الوقوع على محتويات ضارّة مع الحفاظ على خيار شخصي للبالغين”.
وأشارت المنظّمة مشدّدة على دور مقدّمي الخدمة، إلى أنّه “مع العلم بأنّ للأهل مسؤولية واضحة فيما يخصّ حماية الأطفال على الإنترنت، إلّا أنّ الشركات مسؤولة أيضاً عن تعزيز ضمانات الأهل وعدم الاستخفاف بها”.
شدّدت الرئيسة التنفيذية لشبكة كاريتاس للنشاط الاجتماعي، هيلين أوبراين، على أهمّية الحمايات الكافية، “ففي حين أنّ الإنترنت مفيد للنمو التعليمي والاجتماعي، تبيّن الوقائع أنّ المواقع الإلكترونية التي تتضمّن صور إباحيّة والتي تشجّع أذيّة النفس واضطرابات الأكل والتي تصوّر العنف اللا مبرّر له، قد يكون لها تأثيراً مدمّراً على الصحّة العقلية أو حتى الجسديّة”.
إنّ نظام “الاختيار” هو بمثابة الحل الأكثر فعالية بنظر عدّة منظّمات معنيّة بخير الأطفال وذلك لأّنه سيكون شاملاً وسهل الاستعمال كما أنّه لا يتطلّب من الأهل أن يكونوا ملمّين بالمعرفة التقنية على عكس ما تقدّمه الأنظمة الأخرى.
وقد وصفت رئيسة خدمات الأطفال والعائلة في كاريتاس في أبرشية سالفورد، روزالين غريفين، نظام “الاختيار كتدبير وقائي لحماية الأطفال من الضرر الكبير الذي يصدر عن دخولهم إلى مواقع إباحية ومواد مزعجة على الإنترنت”.
رحّب بيتر كاريدج، الرئيس التنفيذي للإعلام المسيحي الأوّل، ومساعد منسّق حملة الحماية على الإنترنت، بدعم شبكة كاريتاس للنشاط الاجتماعي قائلاً: “نحن سعداء لدعم شبكة كاريتاس للنشاط الاجتماعي لاقتراحات نظام “الاختيار” فيما يخصّ الحماية على الإنترنت. ونعتقد بأنّها الطريقة الأمثل لحماية الأطفال والصغار من المواقع الإباحية ومحتوياتها المضرّة المنتشرة على شبكة الإنترنت. وتجدر الإشارة إلى أنّ تدخّل الكنيسة الكاثوليكيّة في غاية الأهميّة للتأكيد بأنّ نظرة مسيحية موحّدة ستعنى بهذه المسألة”.
