بقلم ماري يعقوب
روما، الأربعاء 3 أكتوبر 2012 (ZENIT.org).– “إنّ سينودس أكتوبر والتبشير الجديد يجب أن ينعكسا أيضا في تعاليم دينيّة أكثر تجدّداً” هكذا بدأ الكاردينال جانفرانكو رفازي، رئيس المجلس الحبري للثقافة، بتقديم لقاء رواق الأمم في أسيزي، وهو حدث سيجري في 5 و6 أكتوبر المقبل، تحت عنوان “هذا الله المجهول. حوار بين مؤمنين وغير مؤمنين”.
وبمقابلة أجرتها له زينيت قال الكاردينال رفازي متحدثاً عن حدث رواق الأمم، معتبراً أنه بغض النظر عن أن السينودس تحدث عن رواق الأمم كأداة عمل، من المتوقع بأن يكون سهل ومفهوم الشكل والغة اللذين سيعرض بهما الإيمان، ليس فقط للمؤمنين بل لجميع الثقافات.
أمّا عندما سئل عن الوسائل التي قد تُقاوم بها اللامبالاة، أجاب بأنه هناك طريقتان لتخطي ضباب السطحيّة، التفاهة، واللامبالاة العامّة. الأولى هي على مثال الكنيسة الأمريكيّة التي تقترح الحد الأدنى الضروريّ، والمشاركة، وعمل الخير والتطوّع، ولكن برأيه أن هذا غير كاف لأن الكنيسة ليست فقط وكالة أعمال خيّرة. أمّا الثانية حسب رأيه فهي الحقيقة النهائيّة، بمعنى الشجاعة بإظهار واستعمال لغة واضحة في أمور الحياة، الموت، الخير، الشر، العدل، المعاناة والحب. وبهذا الشكل نكون قد واجهنا السطحيّة بصدمة كهربائيّة.
وانتقل الحديث على مشاركة رئيس الجمهوريّة نابوليتانو بلقاء أسيزي، فقال الكاردينال بأنه يمثل عنصرين أساسيّن: من جهة يمثل إيطاليا المسيحيّة عموماً. ومن جهة أخرى يمثل شخصيّة عظيمة تتطالب بالقيم حتى في خضمّ تدهور ثقافي، اجتماعي وسياسيّ.
وتعليقا على اقتراح وزير التربية بتجديد المناهج الدراسيّة للتعليم الديني، والجغرافيا قال بأن التجدد في الأسلوب مهم جداً على جميع الأصعدة، لكي يتأقلم مع حياتنا اليوميّة والتكنولوجيا الجديدة. واعتبر بأن التعليم المسيحي، بشكل صحيح، على أساس رسالة الإنجيل والتعاليم المسيحيّة، يجب أن ينشر دوماً بشكل يتأقلم مع تقدّم المجتمع والتطوّر في العصر والثقافة.