بقلم ريتا قرقماز
روما، الأربعاء 3 أكتوبر 2012 (ZENIT.org).- تحدّث رئيس أساقفة دبلن، ديارمود مارتن مؤخرًا عن الحالة الاقتصادية الحالية في إيرلندا التي كانت عبارة عن ازدهار إقتصادي وكيف أضحت ضائقة مالية. وقال في هذا الصدد أنّ :إيرلندا تتحمّل مسؤولية مشاكلها التي تتفاقم نتيجة للحالة الاقتصادية المعقّدة المهيمنة على أوروبا. نتيجة لذلك، توجّب على إيرلندا مثلما حصل مع العديد من الدول الأخرى، الانسحاب من اللجنة الأوروبية وصندوق النقد الدولي والبنك الأوروبي المركزي.
ووفقاً لرئيس الأساقفة مارتن، دفعت هذه الأزمة العديد من الشبان للبحث عن فرص عمل خارج البلاد لذلك شدّد في حديثه على ضرورة إجراء تغيير في المجتمع مشيراً إلى أنّ عقيدة الكنيسة الاجتماعية “ليست كمنصّة سياسية عليها التدخّل في تفاصيل السياسة الاقتصادية التي تتخطّى مبادئ القيم الأساسية”.
وبالتالي، يجب التحدّث عن الكنيسة ليس باستعمال عبارات الأساقفة والمنظمات الكنسية، إنّما يجب دعوة الرجال والنساء في مسؤوليتهم العائلية والعملية والثقافية والسياسية.
علاوة على ذلك، أصرّ رئيس الأساقفة مارتن على أن تتخذ لجنة كاريتاس لمجالس الأساقفة في أوروبا دوراً مهماً لتأمين برامج التعليم للجماعة المسيحية والتي من شأنها المساعدة في تجسيد مشاركة تعليم الكنيسة في الحالات المستعصية ممّا سيسمح للمسيحيين في الكنائس الإقليمية بأن يكونوا ناشطين في المجتمع.
أضاف رئيس الأساقفة مارتن أنّ التماسك الاجتماعي يواجه تحدّياً آخر ألا وهو أزمة التعليم ولذلك شدّد على ضرورة الدفاع عن معنى الإيمان في المجتمع وتجسيده.
واختتم كلمته قائلاً: “عندما يتمّ التعدّي على الإيمان والثقافة الكاثوليكية، من المهم الدفاع عن القيم التي تنبع من الإيمان وعن معانيها في المجتمع. لذلك يجب التبشير بالإنجيل بشجاعة خلال مواجهة الأزمة الحالية. علينا الخروج من الأزمة ونحن ننظر إلى الطريق الصحيح بدلاً من البقاء في ظل سلبيات اليوم والوعود الفارغة لإيديولوجيات اليوم، علينا أن نكون قادرين على إعطاء رصيد من الأمل الموجود في داخلنا”.