بقلم ماري يعقوب
روما، الخميس 4 أكتوبر 2012 (ZENIT.org). – حصل لقاء يوم أمس في قاعة زوكّري لمجلس الشيوخ للدولة الإيطاليّة حيث تتداول النقاش حول القديس فرنسيس الأسيزي، الذي يعتبره الكثيرون “الأكثر قداسة بين الإيطاليين والأكثر إيطاليّة بين القديسين” وكيف أنه دون التخلي عن ايمانه في المسيح، قد استطاع القيام بالحوار بين الثقافات المختلفة والأديان المختلفة.
شارك العديد من الشخصيات الدينيّة والسياسيّة بهذا اللقاء.
تمّ التوضيح بأن هذه العبارة الشهيرة لا تعود إلى البابا بيوس الثاني عشر، الذي أعلن القديس فرنسيس والقديسة كلير شفيعيّ إيطاليا، ولا حتى لموسوليني الذي استعملها بخطابه القومي. إنما هي عبارة تأتي من خطاب فينشانسو جوبيرتي، حيث سمّى فرنسيس في عمله من أولويات التنمية الأخلاقيّة والمدنيّة للإيطاليين، “الأكثر إيطاليّة بين قديسينا” وتابع هذه العبارة إنريكو فيليزياني حتى أصبحت على النحو الذي نعرفه نحن اليوم.
ومن ناحيته قال سكيفاني، رئيس مجلس الشيوخ، مشاركاً بهذا اللقاء بأن: “مسيرة القديس فرنسيس كانت ذات شجاعة كبيرة، وقوّة غريبة” وذكّر بالفقر الذي عاشه القديس والتي هي اليوم عبرة يجب اتباعها والعمل بها. ومذكراً بلقاء القديس مع السلطان قال: “دون قيمة الحوار بين الأديان والشعوب، يزداد العنف. العنف الموجود اليوم تحت أعين الجميع والذي يؤذي الإنسانيّة”.
بعدها كانت مداخلة للأب باسيانو أوغي، نائب أمين سرّ مجلس أساقفة إيطاليا. ثم لأنّا فينوكيارو، رئيس حزب الشعب الديمقراطيّ، وبعدها رئيس حزب شعب الحريّة، ماوريسيو غاسباري، الذ ي أراد توضيح العلاقة العميقة بين جوهر إيطاليا والقديس فرنسيس. وبأن توحيد إيطاليا اللغوي والثقافي يأتي قبل التوحيد السياسيّ.
وأختتم اللقاء الأب جوزيبّي بيمونتيزي الذي هو حارس الدير المقدّس.