روما، الجمعة 5 أكتوبر 2012 (ZENIT.org). – تلبية لدعوة أحدى الرعايا، أجرى المونسينيور رينو فيسيكيلّا، رئيس المجلس الحبري لتعزيز التبشير الجديد، لقاءً يوم الأربعاء 3 سبتمبر، في ألمانيا. وبدأ متحدثاً عن الكنيسة وكيف أنها لم تكن لتنجح لو كانت تعتمد على استراتيجياتها الخاصة في مشروع التبشير الجديد، إنها مسألة إيمان وهي تعتمد على “لقاء الشخص الحيّ ليسوع المسيح وللكنيسة”.
وحسب رأي المونسينيور فيسيكيلّا فإن الكنيسة تعيش منذ فترة وضعًا صعبًا جدّاً، وتزداد فراغاً. لأن اليوم الأزمة هي بالإيمان، وتزداد يوماً بعد يوم. وبالحديث عن المجمع الفاتيكاني الثاني قال بأنه نموذج “وقت أرادت به الكنيسة استعادة لغة جديدة للحديث عن الله في عصرنا. كيف نتحدّث عن الله مع إنسان اليوم حتى يستعيد إيمانه من جديد؟”.
وإنه دون يسوع المسيح “الحب والمعاناة، النجاح والرسوب، الصداقة والخيانة” لا معنى لها أي لا معنى للحياة، وبحضوره يتغيّر كل شيء. وعلى المسيحيين التساؤل: “هل يمكن أننا لا نملك القدرة على التحدث عن يسوع المسيح، متناسيين أن واجبنا الأول هو التبشير بالإنجيل”. ولذلك فإن الهدف الأول للتبشير الجديد هو جعل لقاء يسوع المسيح ممكناً وفعّالاً، مع ايجاد الاقتناع والتأكد من الإيمان لدى جميع المؤمنين، أي استرجاع المعنى التبشيري لسرّ العماد.
وتابع المونسينيور فيسيكيلّا بأنه أمام الأزمات الحاليّة، يعتقد البعض بأن كنائسنا أصبحت قبر المسيح، والبعض يعتقد بأن الوضع ليس سيئاً وبأنه يجب العودة إلى فكرة القطيع الصغير.
واعتبر أنه على الكنيسة البدء بالعمل التبشير الجديد لأن هذا يعني بأنه من الممكن أن خلال السنوات الماضية قد تمّ خلل ما. وهذا ليس الوقت المثالي للبحث عن الأشياء، ولا التجادل حول انظمة التحول والتجديد في الكنيسة، لأنه ينبغي على التجديد الحقيقيّ ان ينطلق منّا قبل أن نطالب به الآخرين.
وأخيراً، إذا لم نكن نعلم يسوع المسيح وكنيسته، كل شيء يصبح عتيقاً. بل على العكس، مع يسوع المسيح تتجدد الحياة.