بقلم ماري يعقوب
روما، الجمعة 5 أكتوبر 2012 (ZENIT.org). – تحدّث عالم الإجتماع ماسيمو انتروفيني، الذي هو المنسق لدى مراقبة الحريات الدينيّة التي تقوم بتعزيزها وزارة الخارجيّة الإيطاليّة، عن الهجوم الإرهابي الذي تم في 30 سبتمبر ضدّ الرعيّة الأنجليكانيّة للقديس بوليكاردو في نيروبي، في كينيا، حيث أن انفجار عبوة رميت في صالة للتعليم الديني، قتلت جون يان ماينا، طفل يبلغ التاسعة من العمر، وجرحت ثمانية أشخاص.
شرح انتروفيني بأن: “لا يتعلق الموضوع بهجوم عشوائيّ، أو بمجرد انتقام للمساهمة مع قوات كينيا التي تعرضت للهزيمة من قبل الميليشيات المتطرفة الإسلاميّة في صوماليا، ولكن ثمرة استراتيجيّة واضحة من أجل “التطهير الديني” الذي يهدف إلى طرد المسيحيين نهائيّاً من مناطق أغلبيتها اسلاميّة، كالقسم من منطقة في بانغامي في نيروبي حيث جرى الهجوم وحيث يعيش الكثير من اللاجئين الصومال”.
وتابع مؤكداً على أن: “لتحديد المسؤولين لا يكفي الحديث عن الشباب، أي حركة الشباب المقاتلة التي تمثل القسم الأكثر راديكاليّة للأصوليّة الإسلاميّة في الصومال. وان مصدر هذا الهجوم هو احد اقسام حركة شباب التي انقسمت في فبراير 2012، وتتعاهد مع القاعدة، واتخذت اسم اكيا، القاعدة لشرق افريقيا، وتضم أيضاً بعض المتشددين من كينيا. يشرف على هذه المجموعة أيمن الظواهري، الزعيم الدوليّ للقاعدة والذي هو خلف بن لادن، وقد عقد في مايو 2012 اتفاق تعاون وتنسيق مع النيجريين في حركة بوكو حرام واكمي، والقاعدة في المغرب الإسلامي، الذي يقع مقره في مالي ويعمل بالأخص في ليبيا والجزائر. أمّا ما هو جديد أن الهجمات على المسيحيين هم من الأولويات في مفكرة القاعدة”.
واختتم قائلاً بأن القاعدة لم تمت مع موت بن لادن، كما يريد البعض حملنا على الإعتقاد، ولكنها أقوى وبالأخص في مالي وصوماليا. وينبغي المتابعة بالعمل الدبلوماسي، الذي تشارك به إيطاليا والذي مع جهد كبير يحاول العمل الإقليمي. وبأنه ينبغي على الدولة المطالبة بتغيير المادة 2 والمادة 17 من الدستور الجديد في صوماليا، والتي تنص على أنه “لا يحق التبشير بأيّة ديانة مختلفة عن الإسلام في أراضي الجمهوريّة الصوماليّة”. وأخيراً بدون الحريّة الدينيّة لن يكون هناك سلام.