آسيا: التبشير بالإنجيل في "القارة الرقمية"

مؤتمر لاتحاد المجالس الأسقفية في آسيا

Share this Entry

بقلم آن كوريان

روما، الجمعة 5 أكتوبر 2012 (ZENIT.org).- على كنيسة آسيا التبشير بالإنجيل في “القارة الرقمية”: هذه دعوة أساقفة آسيا المجتمعين في مؤتمر عقد في تايلندا.

كان الدكتور تشاينارونغ مونتيانفيشينشاي، رئيس جامعة “القديس يوسف” في بانكوك ومستشار المجلس الأسقفي للاتصالات الاجتماعية، حاضراً خلال المؤتمر الثامن لمعهد الاتصالات الاجتماعية لاتحادات الأساقفة الذي نظّمه اتحاد المجالس الأسقفية في آسيا.

هذا المؤتمر الذي عقج في سبتمبر 2012 في بنكوك حول موضوع “الإعلام الاجتماعي: تحديات وفرص لوزير الاتصالات في آسيا”. وقد حضره حوالى 45 مشارك من ضمنهم 14 أسقف من 12 بلد من جنوب آسيا.

يدعو هذا المؤتمر الكنيسة إلى “الانثقاف” أي أكثر “من معرفة افتتاح حساب على الفايسبوك”: يجب “تعلّم طريقة جديدة للتفكير وللعيش ولتبشير “القارة الرقمية”.

“في الثقافة الرقمية، كلّ الآراء صحيحة، أي عندما يطرح سؤال معيّن، سكّان القارة الرقمية ينتظرون إجابة أو شيئاً يشبه الحوار”، هذا ما حلّله الدكتور تشاينارونغ. وبالنسبة إليه، “يمكننا اختيار عدم الدخول في هذه العقلية الثقافية ولكن سيعرّض ذلك مصداقية الكنيسة للخطر بنظر الذين يكبرون في ظلّ هذه الثقافة الجديدة”.

بالنسبة إلى دكتور تشاينارونغ، إنّ التبشير بمساعدة التقنيات الجديدة “هي طريقة جديدة للإدارة الرعوية” و”فرصة مهمّة جداً”.

وأضاف قائلاً أنّ “الكنيسة الكاثوليكية كانت ذات قوّة رائدة في الاتصالات” و”كانت على طول التاريخ تتقن فن الاتصالات الاجتماعية” وإنّ “تلامذة يسوع سافروا إلى جميع أنحاء العالم مبشرين ومحوّلين المئات والملايين نحو رسالة الإنجيل. علماء اللاهوت هؤلاء جمعوا ما بين الإنجيل والكتب التي لا تزال تؤثّر على العالم حتى اليوم. هؤلاء الأعضاء أنشأوا أنظمة مدارس وجامعات ومستشفيات وكنائس”، و”اليوم، في أماكن عديدة من العالم، فقدت الكنيسة هذه السمعة فهي متأخرة فيما يخصّ تبنّي وسائل الاتصالات الجديدة. فهي لا تبذل جهداً كافياً لاستعمال وسائل الإعلام الجديدة”.

وأكمل قوله، أنّه يظنّ أن “التكنولوجيا لم تنفك تتقدّم تاركة وراءها الكنيسة” بينما يجد العالم نفسه “وسط ثورة تقنية وهي الأكبر منذ اختراع آلة الطباعة”. هذه الثورة تخصّ كلّ البلدان، وعلى الرغم من “أنّ الكثيرين من الأساقفة يعملون إلى جانب الفقراء، ولا يمكنهم الوصول إلى هذه التقنيات المتطوّرة”، لا تنفك تقنية الاتصالات تتقدّم في حين تنخفض أسعارها وتصبح في متناول الجميع أكثر فأكثر”.

لذلك، يشجّع الدكتور تشاينارونغ كنيسة آسيا على الاندماج عن طريق التدريب: “معظمنا مهاجرون رقميون” بحاجة إلى دروس في الثقافة الرقمية ونحن نتوقع من المبشرين معرفة ثقافة الأشخاص الذين يبشرونهم”. 

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير