وختم الكاردينال جون تونغ هون كلمته بالقول اليوم وأمام ثقافة العالم المادية ومعضلة ابتعاد العديد من الكاثوليك عن الكنيسة يجب علينا أن نكون شهودا غيورين لإيماننا، ونولي اهتماما خاصا بالشباب كما يذكرنا دائما الأب الأقدس بأن “يصبح الشباب مبشري الشباب”. وأضاف عجيب هو مخطط الله الخلاصي، وأنا واثق بأنه بالإيمان والرجاء والمحبة ستنجح رسالتنا التبشيرية.
بعدها تحدث المطران نيكولا إتروفيتش الأمين العام لسينودس الأساقفة وقبل إلقاء المداخلة الافتتاحية وجه كلمة شكر فيها الأب الأقدس على سنة الإيمان التي أعلنها في الذكرى الخمسين لافتتاح المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني والذكرى العشرين على صدور كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية بالاتكال على نعمة الروح القدس الذي “يهبه بغير حساب” (يوحنا 3، 34) الرب القائم من الموت والحاضر بيننا. كما حيا المطران إتروفيتش أيضا الآباء المشاركين القادمين من القارات الخمس وقال: “اذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس، وعَلِّموهم أَن يَحفَظوا كُلَّ ما أَوصَيتُكُم به، وهاءنذا معَكم طَوالَ الأَيَّامِ إِلى نِهايةِ العالَم” (متى 28، 19 -20) إن وصية الرب القائم من الموت موجهةٌ لنا نحن أيضا في الجمعية العادية الثالثة عشرة لسينودس الأساقفة للتفكير حول موضوع “الإعلان الجديد للإنجيل من اجل نقل الإيمان المسيحي”، إنها البشارة الجديدة عينها بأن “المسيحَ ماتَ مِن أَجْلِ خَطايانا كما وَرَدَ في الكُتُب، وأَنَّه قُبِرَ وقامَ في اليَومِ الثَّالِثِ كما وَرَدَ في الكُتُب، وأَنَّه تَراءَى لِبطرسٍ فالاْثَني عَشَر” (1 كور 15، 3- 5).
تابع الأمين العام لسينودس الأساقفة يقول إن الإنجيل يبقى نفسه إنما تتغير الأوضاع الإنسانية، الدينية، الثقافية والاجتماعية التي يجب أن تُعاش فيها كلمة الخلاص هذه وتُنقل للآخرين. فالمطلب الأساسي لهذا العمل الرسولي الملح هو الإيمان، مقياس النشاط الرسولي. وأضاف إدراكا منا بأن الله قد يؤنبنا نحن أيضا على قلة إيماننا (متى 8، 26) فلنطلب منه على مثال الرسل قائلين “زدنا إيمانا” (لوقا 17، 5).
بعدها تكلم المطران نيكولا إتروفيتش الأمين العام لسينودس الأساقفة عن النشاطات بين الجمعية العادية الثانية عشرة والجمعية العادية الثالثة عشرة وقال للمجلس مهمتان أساسيتان: اختتام الجمعية العادية الثانية عشرة حول كلمة الله والتحضير للجمعية العادية الثالثة عشرة. وقد ركز أعضاء المجلس العادي على دراسة التوصيات التي نالت موافقة أباء السينودس، وفي الثلاثين من أيلول سبتمبر عام 2010 وفي تذكار القديس جيرولامو وقّع الحبر الأعظم الإرشاد الرسولي كلمة الله الذي صدر في الحادي عشر من تشرين الثاني عام 2010.
وفي الحديث عن التحضيرات للجمعية العادية الثالثة عشرة قال الأمين العام لسينودس الأساقفة قبل اختتام الجمعية العادية الثانية عشرة طُلب من آباء السينودس تقديم مواضيع يمكن درسها خلال الجمعية العادية الثالثة عشرة، وبعد دراسة معمقة تم اختيار الموضوع: “الإعلان الجديد للإنجيل من اجل نقل الإيمان المسيحي”، وفي الثالث من تموز يوليو وافق عليه الحبر الأعظم. وفي رسالته الرسولية “في كل مكان ودائما” التي تحمل تاريخ الحادي والعشرين من أيلول سبتمبر من عام 2010 أعلن قداسة البابا تأسيس المجلس البابوي لتعزيز الكرازة الجديدة بالإنجيل.
وأشار الأمين العام لسينودس الأساقفة إلى أن الخطوط العريضة للجمعية العامة العادية الثالثة عشرة لسينودس الأساقفة تم تقديمها في الرابع من آذار مارس من عام 2011، في ما قُدمت ورقة العمل الخاصة بهذا السينودس في التاسع عشر من شهر حزيران يونيو الفائت، وعين الأب الأقدس الكاردينال دونالد ويليام ويرل رئيس أساقفة واشنطن مقررا عاما والمطران بيار-ماري كاريه سكرتيرا خاصا، كما عين أيضا ثلاثة رؤساء منتدبين الكاردينال جون تونغ هون أسقف هونغ كونغ، الكاردينال فرنسيسكو روبليس أورتيغا رئيس أساقفة غوادلاخارا، والكاردينال لوران مونسينغو بازينيا رئيس أساقفة كينشاسا.
ختم المطران نيكولا إتروفيتش الأمين العام لسينودس الأساقفة مداخلته بالقول إن الإعلان الجديد للإنجيل من اجل نقل الإيمان المسيحي عنوان جمعيةسينودس الأساقفة العادية الثالثة عشرة يوجهنا نحو يسوع المسيح، مصدر كل بشارة، مذكرا بما كتبه البابا بولس السادس في الإرشاد الرسولي “إعلان الإنجيل” إذ قال: ” ذكر الأساقفة كثيراً في السينودس هذه الحقيقة: إن يسوع نفسه، إنجيل الله، هو أول وأعظم مبشر، وقد ذهب في القيام برسالته حتى النهاية، حتى الكمال، مضحياً بحياته الأرضية”. (عدد7) ونحن أيضا في جمعية سينودس الأساقفة العادية الثالثة عشرة، وعلى خطى أسلافنا نود أن ننطلق من يسوع المسيح، “الألف والياء، الأول والآخر، البداية والنهاية” (رؤيا 22، 13) في تفكيرنا حول الإعلان الجديد للإنجيل من اجل نقل الإيمان المسيحي.