البابا يعلن الملفانة الرابعة في تاريخ الكنيسة

ويعلن ملفانًا آخر كان معاصرًا للقديسة تريزا الآفيلية

Share this Entry

بقلم روبير شعيب

الفاتيكان، الاثنين 8 أكتوبر 2012 (ZENIT.org). – تميّز أمس الأحد بحدثين هامين جمعهما الاحتفال بالقداس الإلهي الذي ترأسه البابا بندكتس السادس عشر في ساحة بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان. الحدث الأول هو افتتاح الجمعية العامة الثالثة عشرة لسينودس الأساقفة والتي سيكون موضوعها “التبشير الجديد من أجل نقل الإيمان المسيحي”. والحدث الثاني هو إعلان ملفانين جديدين في الكنيسة.

رجل وامرأة قديسين، الأول اسباني، هو القديس يوحنا الأفيلي (والذي يجب تمييزه عن القديس يوحنا الصليب، ملفان الكنيسة الملقب بـ “الملفان الصوفي” – doctor mysticus) والثانية ألمانية، القديسة هيلديغارد فون بينغن، والتي تقف الآن معلمة ومثالاً يُقتدى ليس فقط في قداسة الحياة بل أيضًا في إبداع الفكر والعلم اللاهوتي، مع ثلاث نساء أخريات معلمة للكنيسة بعد إعلان كاترينا السيانية (إيطاليا)، تريزا الآفيلية (اسبانيا) وتريز الطفل يسوع (فرنسا).

هذا وقد تحدث الأب الأقدس في معرض القداس عن معنى هذا الحدث معبرًا في المقام الأول عن فرحه لإعلان إبداع هاتين “الشخصيتين المنيرتين”. فهما يأتيان كخلفية مؤاتيه في عصرنا الحاضر، الذي أثار فيه الروح القدس “دفعًا جديدًا لإعلان البشرى السارة، ديناميكية روحية ورعوية وجدت التعبير العالمي عنها كما اندفاعها في المجمع الفاتيكاني الثاني”.

ثم كرس الأب الأقدس كلمة لكل من الملفانين الجديدين فقال في الأول: “عاش القديس يوحنا الأفيلي في القرن السادس عشر. هو عالم كبير في الكتابات المقدسة وكان يتمتع بروح تبشير حماسية. عرف كيف يتعمق بشكل غير عادي في أسرار الفداء الذي أنجزه المسيح للبشرية. وكرجل الله كان يضم الصلاة المستمرة الى العمل الرسولي. لقد وهب نفسه للدعوة والى تطوير ممارسة الأسرار، مركزًا رسالته على تحسين تنشئة المدعوين للكهنوت، الرهبان والعلمانيين، بغية تحقيق إصلاح مثمر في الكنيسة”.

وعن القديسة إيلديغارد دي بينغن قال: “هي وجه أنثوي مهم في القرن الثاني عشر، قدمت مساهمتها الثمينة لتنمية الكنيسة في عصرها، من خلال المواهب التي منحها إياها الله، ومظهرة نفسها كامرأة تتمتع بذكاء دائم، وحساسية عميقة، وبسلطة روحية معترف بها. منحها الرب روحًا نبوية، وقدرة حماسية لتمييز علامات الأزمنة. غذت إيلديغارد حبًّا مكرسًا للخلق؛ لقد مارست الطب، والشعر، والموسيقى. والأهم من ذلك، بأنها حافظت دائمًا على محبة كبيرة وأمينة للمسيح والكنيسة”.

بالعودة إلى الديناميكية الجديدة التي يلهمها الملفانان الجديدان، أشار البابا إلى أن الحركة التبشيرية الكامنة في المسيحية لها وجهان الأول يتوجه إلى الأمم، أي إلى الذين لم يتعرفوا بعد على إنجيل المسيح. والثانية هي “التبشير الجديد” بحد ذاته وهو التبشير الموجه إلى المعمدين الذين فقدوا التواصل مع معنى إيمانهم وعمقه فابتعدوا عن الكنيسة ويعيشون بغض النظر عن الممارسات المسيحية.

وشرح قائلاً: “إن الجمعية السينودسية التي تفتتح اليوم مخصصة لهذا التبشير الجديد، لتعزز لهؤلاء الأشخاص لقاءً جديدًا مع الرب، الذي هو وحده يملأ الوجود بالمعنى العميق والسلام. لتعزيز إعادة اكتشاف الإيمان، مصدر النعم الذي يجلب الفرح والرجاء في الحياة الشخصية، والعائلية، والإجتماعية”. 

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير