بقلم ماري يعقوب
روما، الإثنين 8 أكتوبر 2012 (ZENIT.org). – قال الكاردينال أجيلو سكولا، رئيس أساقفة ميلانو (إيطاليا)، متحدثاً في افتتاح مؤتمر دوليّ نظمته اللجنة البابويّة للعلوم التاريخيّة بالتعاون مع الجامعة الحبريّة لاتيران، حول موضوع “المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني في ضوء أرشيف الآباء المجمعيين”.
وصف الكاردينال أعمال المجمع الفاتيكاني الثاني، التي بدأت منذ 50 سنة بأنها: “لم تسبب انقسام في تاريخ الكنيسة، بل خطوة إلى الأمام تحت الرعاية الإلهيّة”. وأشار إلى العلاقات المتينة التي تجمع بين الحدث والوثائق، ودعا لجعل العلاقة بين الطرفين متكاملة وغير متناقضة حتى لا تكون محور الإنتقادات للمجمع.
أمّا الموضوع الذي شدد عليه الكاردينال سكولا فهو “الطبيعة الرعويّة” للمجمع الفاتيكاني الثاني، والتي تفسيرها يشكل، حسب رأيه، عنصرًا أساسيًا من المهمّة التبشيريّة للكنيسة والذي هو في صلب جمعية سينودس الأساقفة حول التبشير الجديد والذي يجري الآن في الفاتيكان .
قامت زينيت بالتحدّث مع الكاردينال سكولا عند مغادرته المؤتمر، طارحةً عليه بعض الأسئلة المتعلقة بالطبيعة الرعويّة، وإذا ما كان يعتقد بأن هناك حاجة إلى تبشير جديد.
أجاب الكاردينال سكولا بأن هذا صحيح، وبأن المؤتمر قد أكّد وبشكل كبير على الحاجة الماسة للتبشير الجديد، كما حصل في المجمع الفاتيكاني عام 1985. وبما أنّ الزمن يتغيّر، على الكنيسة، وفي سياق عملها على إصلاح يفهم بشكل صحيح، ألا تضيّع الوقت محاولةً التأقلم مع هذا العصر –لأن هذا أحد أهدافها- فهي بحاجة اليوم للعودة إلى ذاتها، والسماح بالبحث في داخلها عن هديّة روح المسيح القائم من بين الأموات وبالتالي إيجاد الأجوبة المناسبة، عبر القداسة، لتساؤلات إنسان اليوم.