المحاكمة الأولى في قضية فاتيليكس: سجن باولو غابريالي لـ18 شهر

أمام وصيف البابا ثلاثة أيّام للاستئناف

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم أنيتا بوردان

روما، الثلاثاء 9 أكتوبر 2012 (ZENIT.org).- حكمت محكمة الفاتيكان على الوصيف السابق للبابا، باولو غابريالي، في 6 أكتوبر بالسجن لمدّة 3 سنوات ولكن تمّ تخفيض هذه العقوبة حتى “سنة وستة أشهر” لعدم وجود أيّة سوابق. أمام باولو ثلاثة أيام للاستئناف ولكن يمكن أن يمنحه البابا العفو.

من جهة، لا يريد الفاتيكان أن ينخرط في إجراءات في وقت تعيش الكنيسة حدثين كبيرين وهما السينودس وسنة الإيمان ومن جهة أخرى هناك الأدلّة المختلفة… وقد تمّ الحكم على باولو غابريالي بسبب “استغلاله للثقة الناتجة عن علاقاته في المكتب والمتّصلة بعمله”، “فقد استطاع استعمال وثائق أبقيت أمامه بحسن نية  كما أنّه تمّ الحكم عليه بتحمّل تكاليف الدعوى الجنائية.

قبل أن يجتمع القضاة الثلاثة لمناقشة الدعوى، صرّح باولو غابريالي بأنّ ما فعله كان بدافع حبّه لكنيسة المسيح وشدّد على أنّه ليس لصّاً. وقد صرّحت محامية الدفاع كريستينا أرو أنّ الوثائق لم تختف من الفاتيكان مشددة على “نقص احترام حدود استعمال هذه الوثائق أي تصويرها وإعطائها إلى صحافي”.

 وفي هذا السياق، صرّح المدّعي العام نيكولا بيكاردي بأنّ أحدهم قد شجّع باولو غابريالي على القيام بهذا العمل وبحسب ما أقرّه الطبيب النفسي روبيرتو تاتاريلّي، فإنّ باولو “سهل التأثر”.

وبحسب ما قال المدّعي العام أيضاً، “فلا أحد في الفاتيكان يعلم بوجود هذه الوثائق التي تستحق أن تقدّم إلى مكتبة نظراً لكبرها ولأهميتها الخاصّة” ووضّحت كريتيسنا أرو، محامية الدفاع، أنّ موكّلها لم يقصد “إيذاء الكنيسة” ولكن أراد “تحسينها” وبالتالي “فإنّ السوء الذي يحيط به دفعه إلى القيام بكلّ ذلك” مطالبة بتغيير تهمة “السرقة” هذه إلى “سوء استعمال الوثائق” وآملة بحكم “متوازن”. ممّا يترك لباولو غابريالي ثلاثة أيام للاستئناف وطلب مهلة إضافية “للدوافع”.

أبقى نيكولا بيكاردي المتهم باولو غابريالي تحت الإقامة الجبرية في مسكنه في مدينة الفاتيكان وتحت مراقبة الكاميرات.

أمّا فيما يخصّ احتمال “العفو” البابوي، فقد صرّح الأب لومباردي بأنّ هذا الاحتمال “واقعي” و”مرجّح جدًا”. على البابا أن ينظر أوّلاً في أحكام المحاكمة وبالتالي سيقرّر سواء سيمنحه العفو أم لا. أفاد عدد من المراقبين بأنّ هذا العفو قد يتمّ بهدف الحفاظ على عائلة المتّهم أي زوجته وأطفاله الثلاثة. ولكن في حال تنفيذ الحكم، فإنّ مدينة الفاتيكان لا تسجن ويجب أن يحال إلى أحد السجون الإيطالية. وقد أمضى حتى الآن 53 يوماً من احتجازه في خليتين لقوات الأمن في الفاتيكان قبل نقله للإقامة الجبرية في مسكنه في انتظار صدور الحكم. 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير