روما، الثلاثاء 9 أكتوبر 2012 (ZENIT.org)- شجع الكاردينال ويرل المسيحيين على تخطي المصاعب ليتمكنوا من المشاركة في التبشير الجديد وفقًا لنشرة السينودس. أعطى الكاردينال ويرل هذا التقرير قبل النقاش العام في 8 أكتوبر 2012 اليوم الأول لسينودس الأساقفة حول التبشير الجديد.
ذكر الكاردينال أن مسألة التبشير الجديد ليست إعطاء معلومات عن الله بل الإعلان أن لله نفسه أصبح إنسانًا. كما دعا الى التسلح “بثقة جديدة” في حقيقة الرسالة المسيحية، بمواجهة القيم العلمانية المفروضة وهدفها أن تتسلط على نمط الحياة الذي وضعه يسوع. كما شدد أيضًا أن على المسيحيين تخطي المصاعب وإعلان كنز المحبة الملموسة مع يسوع، فهذه يجب أن تكون شهادة حياة لأن التبشير يعني، وبحسب الكاردينال، إعطاء تجربة المحبة مع يسوع وليس أطروحة فلسفية.
بالنسبة الى الكاردينال فإن التبشير الجديد هو طريقة جديدة للتفكير، والرؤية، والعمل، وهو يشبهه “بنظارات نرى من خلالها الفرص لإعلان الإنجيل من جديد.” كما يضيف الكاردينال بأنه يرى ثلاث قواعد للتبشير: القاعدة “الأنتروبولوجية” التي تنص على أن كل إنسان مخلوق على صورة الله ومثاله وتكمن فيه الرغبة الطبيعية للشراكة مع العلي، ومن ثم القاعدة “الكريستولوجية” التي أظهر المسيح نفسه من خلالها والقاعدة “الإكليزيولوجية” التي تعطي خلاص المسيح في الكنيسة ومن خلالها.
كما حدد أربع خصائص لمبشر اليوم: التحلي “بالشجاعة” هذه “الشجاعة الهادئة” كالقديس ماكسيمليان كولبي أو كالأم تيريزا من كالكوتا، وأن يكون “بالشراكة مع الكنيسة” و”متضامنًا مع رعاتها”؛ “أن يعلن بفرح رسالة الله” و”الشعور بحاجة ملحة لرسالة مهمة جدًّا لا يوجد وقت لإضاعته في سبيل تحقيقها.”
سلط الكاردينال الضوء على أنه يجب على مبشري اليوم تخطي المسافات الإيديولوجية، لينجحوا كما المبشرين السابقين بنشر الإنجيل في مسافات جغرافية كبيرة. فبالنسبة اليه لقد بدأ المجتمع بالتغير بطريقة دراماتيكية منذ السبعينيات، كما أكد أن “ليست خطايا أحد معين” هي التي غذت الريبة في هيكلية الكنيسة، بل هو “تسونامي” حمل معه جميع المؤشرات الإجتماعية كالزواج، والعائلة، ومفهوم الخير العام، والتمييز بين الخير والشر.”
ختم الكاردينال كلامه بأن العائلات التي هي العنصر الأول المؤسس للجماعة، تبقى المكان الأنسب للتبشير الجديد. كما ذكر أيضًا الحركات والجماعات الكنسية، “علامات التبشير الجديد.” وهو يحثها على دمج طاقتها ونشاطاتها في حياة الكنيسة.” ثم أضاف أن يسوع ولو لم يعد “ببرنامج سياسي معين”، مع ذلك فقد أسس مبادىء أساسية لكرامة الإنسان وحريته، والنظام الأخلاقي الطبيعي التي عليها أن تنعكس في السياسة أيضًا.
سجلت في الختام مداخلة للكاردينال جونغ تونغ هون، أسقف هونغ كونغ، طرح فيها ثلاث مبادىء أساسية للتبشير: الشراكة مع الله والناس، بخاصة الفقراء، الخدمة كبذل للذات، واللقاء الشخصي مع المسيح الذي يدفع بالإنسان ليشهد.